يعرف أغلبنا تلك النصيحة المتمثلة في شرب المياه على المعدة الفارغة عند الاستيقاظ، من أجل اكتساب عدد لا بأس به من الفوائد الصحية، من بينها إنقاص الوزن الزائد، ولكن هل يفضل أن نتناول المياه هنا باردة أو ساخنة، من أجل تحسين عملية التمثيل الغذائي بصورة أفضل؟ في الوقت الذي يفضل فيه البعض شرب المياه ساخنة، نظرا لاعتقادهم بسهولة امتصاصها من قبل الجسم وبالتالي لدورها في تهدئة المعدة، يرى آخرون أن الماء البارد أو المثلج هو الأفضل، كونه قد يساهم في الإسراع من إتمام الجسم لعملية التمثيل الغذائي، التي تؤدي إلى خسارة الوزن سريعا، ما يضع البعض في حيرة لعدم وضوح الرؤية بالنسبة إليهم، ويدفعنا إذن إلى توضيح الأمر وفقا لرأي العلماء.تؤكد إحدى الدراسات العلمية التابعة لجامعة واشنطن العريقة، في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الأفضلية هنا للمياه الباردة، ولكن بفارق بسيط عن المياه الفاترة.يشير الباحثون بالجامعة الأمريكية إلى أن كوب واحد فقط من المياه المثلجة بمقدوره أن يساعد في حرق 8 سعرات حرارية، أكثر من تلك التي تحرق بفضل كوب المياه الفاترة، أو التي توازي درجة حرارة الغرفة، ما يعني وجود فارق ولكنه يظل ضئيلا في كل الأحوال.
المياه هي الأفضل دائما
يرى الأطباء وخبراء الصحة، أنه سواء حرص الإنسان على شرب المياه باردة أو فاترة أو ساخنة، فإنه سيفوز في النهاية بفوائد صحية يطول شرحها، يأتي في مقدمتها بالنسبة لكل من يرغب في إنقاص وزنه، تحسين عملية التمثيل الغذائي، الحماية من تناول المزيد من الطعام، تقليل فرص شرب المشروبات الغازية أو المتخمة بالسكريات بشكل عام، وهي كلها أمور تؤدي لتقليل فرص التعرض للسمنة.كذلك يلمح الخبراء إلى أنه على الرغم من وجود تأثير بالراحة والهدوء بداخل المعدة، يشعر به المرء عند شرب المياه دافئة، فإنه لا يوجد دليل علمي على قدرة الجسم على امتصاصها بشكل أفضل من المياه الباردة.يستنتج العلماء في النهاية ضرورة قيام الإنسان بشرب المياه بالشكل الكافي، مع عدم جدوى الاهتمام بدرجة برودة أو سخونة المياه في كل مرة.