محادثة بين ترامب وأردوغان عن سوريا أدت إلى “كارثة”

1

 
 
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن محادثة هاتفية بين رئيسي الولايات المتحدة وتركيا دونالد ترامب و رجب طيب أردوغان ، ناقشا خلالها سحب القوات الأمريكية من سوريا ، تسببت فى أحداث “كارثية”.
 
وأعلن ترامب الأربعاء النصر في سوريا على”داعش”، مشيرا إلى أن الحرب ضده كانت السبب الوحيد لوجود الجيش الأمريكي في الجمهورية العربية.
 
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز ، أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سوريا ، لكن هذا لا يعني حل التحالف الدولي ضد داعش.
 
وقال أردوغان إن ترامب اتخذ قرارًا بشأن انسحاب القوات من سوريا بعد الحديث معه، ولكن البيت الأبيض نفى ذلك.
 
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، في محادثة هاتفية بين رئيسي الدولتين، والتي جرت في 14 ديسمبر كانون الأول، سأل أردوغان، كما كان من قبل، لماذا تواصل الولايات المتحدة تزويد الكورد السوريين بالسلاح ودعمهم، على الرغم من أن ترامب نفسه قد أعلن في السابق عن الانتصار على الإرهابيين.
 
وقال ترامب ردا على ذلك “هل تعرف ماذا؟ هي (سوريا) لك. سأرحل”.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثة الهاتفية كانت السبب في “الأحداث الكارثية، حتى بمعايير واشنطن خلال سنوات ترامب”. لذا، وفقا للصحيفة، فإنه بعد هذه المحادثة استقال ماتيس، الذي أعطاه الرئيس عدة أشهر لإعداد قرار بشأن سوريا.
 
وبحسب الصحيفة، فقد قوبل قرار سحب القوات من الجمهورية العربية برد فعل متناقض. قال عدد قليل من المسؤولين إن هذا القرار كان وعداً وفى به ترامب، ولكن بالنسبة لمعظم أعضاء الكونغرس، أصبح “كارثة” حقيقية و”استسلام أمام القوتين على الأراضي السورية — روسيا وإيران”.
 
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، حاول ماتيس ومستشارون آخرون إقناع ترامب برفض سحب قواتهم من سوريا، لكن الرئيس قال إن البقاء هناك يكلف “ثروة” وسأل لماذا يجب البقاء، وعلى ماذا ستحصل الولايات المتحدة منه.
 
وكتبت الصحيفة، تحدث ماتيس مع ترامب لمدة 45 دقيقة، ناقشا وجهات نظرهما المختلفة حول العالم وكيفية التعامل مع الحلفاء والشركاء. وقال رئيس البنتاغون إن ترامب يستحق وزير دفاع، تكون وجهات نظره أقرب إلى رأيه. وبعد محادثتهما، شكرا بعضهما البعض، وهكذا انتهى الحديث.
 
وفي وقت سابق ، ذكرت قناة سي بي أس نقلا عن مصادر، أن الممثل الخاص للولايات المتحدة في التحالف ضد “داعش”، بريت ماكغورك، قدم استقالته أيضا بسبب عدم موافقته على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
 
ويوم السبت، قال ترامب إن دول المنطقة، بما في ذلك تركيا، يمكن أن تهتم ببقايا تنظيم “داعش” في سوريا.

التعليقات معطلة.