كشف تقرير مؤشر الديمقراطية الصادر عن مركز المعلومات التابع لمجلة الإيكونوميست البريطانية، أن تركيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تراجعت بمجال الديمقراطية، فيما شهدت باقي الدول في القارة تحسنا ملحوظا.
وقال تقرير “مؤشر الديمقراطية العالمي للعام 2018″، الذي صدر الأربعاء، إنه من بين أكثر من 50 دولة في القارة الأوروبية، تحسن مستوى الديمقراطية والمشاركة الشعبية في كل الدول تقريبا، باستثناء دولة واحدة هي تركيا.
وبحسب المؤشر فقد تراجعت الديمقراطية بتركيا كثيرا خلال العام 2018، وأصبحت بين الدول الأضعف، إذ إن الانتخابات الرئاسية التركية، التي جرت في يونيو الماضي وفاز بها الرئيس رجب طيب أردوغان، تمت في “ظل حالة الطوارئ”.
وأوضح التقرير أنه “على الرغم من أنها بدت انتخابات حرة إلا إنها كانت غير عادلة إلى حد كبير”، وفقا لملخص التقرير الذي نشر على موقع “أحوال” التركي.
وتراجعت تركيا إلى المركز 110 عالميا (من أصل 167 دولة) في مؤشر الديمقراطية، وحققت نتيجة كلية بلغت 4.37 نقطة من أصل 10 نقاط.
وبحسب المؤشر، فقد تراجعت الحريات المدنية في تركيا إلى أدنى مستوى لها بين نظيراتها في أوروبا، وسجلت 2.35 نقطة فقط من أصل 10.
ووصف التقرير الحريات المدنية، التي تشكل أساس القيم الديمقراطية، في تركيا بأنها “تتآكل بصورة متواصلة وتتردى أكثر فأكثر.. وأصبحت حرية الكلمة مقموعة ومحظورة من قبل الدولة ومن يمثلونها ويؤيدونها”.