قائد عسكري كردي: “إذا ظل العالم العربي متفرجاً ربما انفتحت الشهية التركية القذرة”

1

 
 
حذر القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو، الدول العربية من البقاء في موقف المتفرج على ما تفعله تركيا، قائلاً: “إذا ظل العالم العربي في موقف المتفرج، فإن التاريخ ربما يعيد نفسه، وتنفتح الشهية التركية القذرة وتحاول بأسلوب استعماري جديد ابتلاع المزيد من أراضي الدول العربية، واحدة تلو الأخرى”.
وأضاف حمو أن “قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من سوريا فتح الباب لأطراف عدة، دولية وإقليمية، أبرزها تركيا، لطرح مشاريعها،لاستغلال الخطوة الأمريكية”، حسب ما ذكر موقع “أحوال” التركي، اليوم الجمعة.
وأوضح حمو، أن تركيا تهدف إلى ضم وتتريك ما يقرب من 60 ميلاً من العمق السوري من محافظات حلب والرقة وإدلب وغيرها، وصولاً للحدود العراقية، إذ تعتبر هذه المناطق جزءاً من الأراضي التركية وحدودها القومية، فيما يعرف بالميثاق الملي لعام 1920.
وقال القائد الكردي: “يرون أن الوقت الراهن قد يكون الفرصة الملائمة لتحقيق هذا الهدف” مضيفاً
“العالم كله يشهد أننا لم نعتدِ على تركيا، وأن العكس هو الصحيح، كل التهديدات والاعتداءات جاءت من جانب تركيا ومرتزقتها، وكان آخرها ما حدث، ولا يزال يحدث، ضد أهالي عفرين من مجازر، وتهجير، ولأن الشعب الكردي فقير وليس لديه موارد يساوم بها، فإن كفة تركيا هي الأرجح”.
وعن العلاقة مع دمشق، قال حمو: “الحدود التي نسيطر عليها هي حدود الدولة السورية، والتهديدات التركية الراهنة هي تهديدات للدولة السورية، ولذلك نقول إن حكومة دمشق مسؤولة عن الدفاع عن تلك الحدود”، وأضاف “بالتأكيد هناك مشاكل مع دمشق ونريد حلها، ولكن في النهاية، نحن جزء من الشعب السوري، ونحمل الجنسية السورية”.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أعلن أخيراً أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا، إلى تفاهم “تاريخي” حول منطقة عازلة تقيمها تركيا في سوريا، على طول الحدود.
واعتبر قادة أتراك بارزون، أن إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، أحيا أطماع الأتراك في الأراضي السورية، ولفتوا إلى أن المنطقة العازلة التي أعلنتها تركيا، لا تستهدف الوجود الكردي في المنطقة فقط، بل تهدف إلى قضم أكبر قدر ممكن من الأراضي السورية.

التعليقات معطلة.