استطاع علماء نمساويون وضع حد لنظرية المؤامرة المتعلقة بوفاة رودلف هيس، نائب الزعيم النازي أدولف هتلر، بعدما سادت نظرية تؤكد استبدال هيس في سجنه بشبانداو ببرلين، قبل العثور عليه “منتحرا” في زنزانته سنة 1987.
وعلى مر سنوات طويلة، ظلت قضية هيس حاضرة في وسائل الإعلام، حيث انتشرت قصص كثيرة بشأن السجين المنتحر المعروف بـ”شبانداو 7″، وسط تحليلات بشأن مدى صحة المعلومة القائلة إنه نائب “الفوهرر” وصديقه المقرب، والعضو السادس عشر في الحزب النازي.
ومما صعّب الوصول إلى حسم نهائي بشأن القضية، عدم وجود بقايا من جسم هيس لفحصها، الأمر الذي أبقى نظرية المؤامرة مقبولة بالنسبة لكثيرين.
وبحسب تقرير نشره موقع “ساينس أليرت”، فإن تحقيقات سابقة عن هيس السجين أشارت إلى غياب الندوب من صدر الرجل، بخلاف القصة التي رويت عن إصابة الشخصية المقربة من هتلر برصاصة في الحرب العالمية، فضلا عن ادعائه فقدان الذاكرة، ورفض الزيارات العائلية.
ومؤخرا توصل باحثون لاكتشاف عينة دم مأخوذة من هيس سنة 1982، مخزنة في مركز “والتر رييد” الطبي العسكري بواشنطن.
واعتمادا على العينة، قام باحثون من جامعة “سالزبورغ” النمساوية بتتبع أحفاد هيس، ومقارنة الحمض النووي في العينة، ولعاب أحد أفراد سلالته.
وأثبت الاختبار وجود تطابق بنسبة 99.99 في المئة بتحليل الحمض النووي، الأمر الذي أثبت أن السجين “شبانداو 7” كان هيس.