نشرت صحيفة التايمز موضوعا لمراسليها في العاصمة الروسية موسكو ريتشارد سبنسر و مارك بينيتس بعنوان “صدام روسي تركي حول مصير الكورد”.
وتقول الجريدة إن الصدام يبدو انه قد أصبح أمرا واقعا بعدما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بهدف الحفاظ على الحدود الجنوبية التركية وإبقاء المسلحين الكورد بعيدا عنها.
وتوضح الجريدة أن الرفض الروسي جاء خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو ودعم خلالها فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنشاء المنطقة الآمنة بإشراف تركي مضيفة أن الخلاف انعكس على تصريحات أردوغان وبوتين بعد لقائهما في موسكو.
وتوضح الجريدة أنه بعد الاجتماع بين أردوغان وبوتين خرج الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي المشترك ليؤكد عزم بلاده “تطهير شمال سوريا ليس فقط من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ولكن أيضا من مقاتلي تنظيم وحدات حماية الشعب الكوردي” مشيرة إلى أن بوتين من جانبه طالب بحوار مشترك بين تركيا والكورد ودمشق.
وتقول الجريدة إن الحوار بدأ بالفعل بين الكورد و دمشق بمجرد إعلان ترامب عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا حيث اتفق الطرفان على أن تسلم القوات الكوردية مواقعها القريبة من الحدود التركية للقوات السورية مقابل حصول الكورد على نظام حكم ذاتي في شمال البلاد.
وتضيف الجريدة قولها إنه من الواضح أنه بعد عامين من محاولات التقارب في الرؤى بين تركيا وروسيا حول الملف السوري، يظل الخلاف طاغيا خاصة في ظل دعم موسكو للنظام السوري و حقه في استعادة السيادة على المناطق الكوردية شمال سوريا طبقا لاتفاق التفاهم المتبادل الموقع بين سوريا وتركيا عام 1998 فيما يتعلق بوجود الكورد.