قالت بنين شاهين إن النظام الغذائي النباتي يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، شرط تفادي التأثيرات السلبية المحتملة.
وأوضحت شاهين، خبيرة التغذية لدى فيتنس فيرست الشرق الأوسط، أن النظام الغذائي النباتي يساعد على إنقاص الوزن، إذ يبلغ متوسط وزن الشخص النباتي أقل بـ 2 إلى 4 كيلوغرام من وزن الذي يتناول اللحوم.
ويرجع ذلك في الغالب إلى كمية السعرات الحرارية الموجودة في البروتين الحيواني، مقارنةً مع البروتين النباتي.
ويعمل النظام الغذائي النباتي على تحسين عملية الهضم نتيجة تناول كميات كبيرة من الخضار، والفواكه، والألياف، التي تساعد على تهدئة القولون.
ومن ناحية أخرى، قد تسبب المنتجات الحيوانية ومشتقات الحليب مثل اللبن، والجبن، والبيض، وحتى الشوكولا، حساسية لدى البعض، لذلك يمكن أن يساعد الحد من هذه الأطعمة في تقليل أعراض ما يُعرف بـ “عدم تحمل الطعام” وفرص الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة.
ووفقا لجمعية التغذية الأمريكية يمكن أن يساهم الحد من استهلاك المنتجات الحيوانية أيضاً في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والسرطان.
خسارة الفيتامينات والمعادن
وأشارت شاهين إلى أن الكثير من الناس، الذين يختارون الحمية الغذائية النباتية، لا يعرفون كمية الفيتامينات والمعادن، التي قد يخسرونها، ما يستدعي الإلمام بمعلومات كافية حول كيفية الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن قدر الإمكان.
وأضافت أن التأثير السلبي الأكثر شيوعاً للحمية النباتية، هو نقص العناصر الغذائية، التي عادة ما نحصل عليها من المنتجات الحيوانية، ومن بينها:
• فيتامين ب 12: هو فيتامين ضروري لصحة الدماغ والجهاز العصبي.
• أوميغا 3: يلعب زيت السمك دوراً هاماً في التأثير على التركيز والذاكرة، وسلامة العين وتحسين الرؤية، وصحة المفاصل والجلد والشعر.
• الحديد: دون حديد لا يمكن للجسم إنتاج ما يكفي من المواد في خلايا الدم الحمراء لنقل الأوكسجين، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالإعياء، والضعف، وشحوب الوجه، والصداع، وضيق التنفس، وتقصف الأظافر، وضعف الشهية.
• الزنك: المعدن، الذي يحتاجه الجسم لمحاربة الأمراض وإنتاج وتجديد الخلايا، كما أن له دور هام في التعافي من الإصابات.
ويمكن لنقص الزنك أن يُسبب تساقط الشعر، وضعف التركيز، وانخفاض الإحساس بالذوق، والرائحة.
ولتجنب الإصابة بنقص هذه العناصر، على متبعي الحمية الغذائية النباتية الالتزام بالتالي:
• استشارة اختصاصي تغذية لمعرفة المزيد عن العناصر النباتية، التي يجب تناولها لتجنب النقص في المعادن والفيتامينات.
• تناول كميات كافية من المأكولات الغنية بالحديد والزنك وأوميغا 3 النباتي.
• إضافة المكملات الغذائية إلى الوجبات اليومية.
• الفحوصات الطبية السنوية لمعرفة نسب الفيتامينات والمعادن في الجسم.
وأشارت شاهين إلى أن كل النباتات تحتوي على كميات جيدة من البروتين، ومع ذلك فنوعية البروتين في النباتات مختلفة وتعتمد على نسبة الأحماض الأمينية، إذ توجد 9 أحماض أمينية أساسية لا يُنتجها الجسم،. وهي الأحماض المتوفرة في الكينوا، وبذور الشيا، والحنطة السوداء، وبذور القنب، والسبيرولينا.