«عين الأسد» تربك العراق

1

 

برهم صالح: ترمب لم يطلب إذناً

أربكت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء أول من أمس، عن بقاء قواته في قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار غرب العراق بهدف مراقبة إيران، المشهد السياسي العراقي.

وحده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، انفرد بموقف لافت حين قال في تصريح إن «العراق ما زال يحتاج إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والإيفاء بالتزاماته تجاه العراق ودعم حكومته». وجاء موقف الحلبوسي مغايراً لما بدا شبه إجماع من مختلف القوى القريبة من إيران برفض الوجود الأميركي.

من جهته، طلب رئيس الجمهورية برهم صالح إيضاحات من واشنطن بشأن تصريحات الرئيس ترمب، مضيفاً أن الرئيس الأميركي «لم يطلب إذناً من العراق بوجود عسكري أميركي لمراقبة إيران». وبيَّن صالح أن العراق «ينتظر توضيحاً من واشنطن بشأن أعداد القوات الأميركية ومهمتها». وفي ردود الفعل السياسية العراقية الأخرى، قال محمد سالم الغبان، وزير الداخلية السابق والقيادي في «كتلة الفتح»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن بقاء القوات الأميركية كما صرح به الرئيس ترمب «مرفوض من قِبلنا، لأنه انتهاك صارخ للسيادة»، مضيفاً: «سيكون لنواب الشعب العراقي موقف وقرار حازم».

ويرى رئيس «مركز التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري أن «تصريح الرئيس الأميركي الأخير يعكس تصاعد وتيرة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وإيران، وإمكانية انعكاسه على الأرض العراقية في كل المستويات}.

التعليقات معطلة.