إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، عن علاقة أنقرة مع النظام السوري، أثارت العديد من علامات الاستفهام، وكأن تحولاً وشيكاً في المقاربة التركية للعلاقة مع النظام السوري، في طريقها للتشكل قريباً بطريقة أوضح.
وأعلن أردوغان قبل يومين أن “حكومته أبقت اتصالات على مستوى منخفض مع النظام السوري عبر جهاز الاستخبارات” رغم عداء أنقرة الشديد للنظام في دمشق.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة “تي آر تي” الرسمية، إن “السياسة الخارجية مع سوريا تتم على مستوى منخفض”، مضيفاً “حتى مع عدوك، فإنك لا تقطع العلاقات في شكل نهائي فقد تحتاج إليه””.
وبحسب موقع “أحوال تركية”، تقطع تصريحات أردوغان مع هجوم الرئيس التركي على نظيره السوري الأسد الذي سبق له أن قال عنه إنه “إرهابي”، وطالب أكثر من مرة “بتنحي الأسد”.
وذكّر الموقع التركي، في هذا السياق بتصريحات وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في ديسمبر (كانون الأول)، التي قال فيها إن “تركيا ودولاً أخرى ستفكر في العمل مع الأسد، إذا فاز في انتخابات ديمقراطية”، وفي يناير (كانون الثاني) إن “أنقرة على اتصال غير مباشر مع دمشق عن طريق روسيا وإيران”، التي تُعد بعد تصريحات أردوغان، مؤشراً على طريقة عمل الحكومة التركية لحل أزمات المنطقة التي تدخلت فيها.
تركيا: أردوغان يُدين النظام السوري علناً ويتعاون معه سراً
التعليقات معطلة.