المثقفون العراقيون يردون بسلاحهم الخاص على اغتيال علاء مشذوب

1

أطلق مدونون على مواقف التواصل الاجتماعي في العراق، مبادرة لتوزيع ألف كتاب من مؤلفات الناشط والروائي علاء مشذوب، الذي اغتيل السبت في مدينة كربلاء.
وتبنت المبادرة عدد من دور النشر في العراق تحت عنوان (صوت الكلمة أعلى من صوت الرصاص)، والتي تهدف الى طبع وتوزيع ألف كتاب من مؤلفات مشذوب مجانا.
وحسب بيان لصفحة “دافينشي” التي تعنى بالدفاع عن الأنشطة الثقافية، قالت فيه “لأن الظلاميين أرادوا إسكات صوت مشذوب، ولأن صوت الكلمة سيبقى أعلى من صوت الرصاص ولكي لا تموت الأفكار والآراء الحرة باغتيال صاحبها، أطلقت دافينشي في بغداد مبادرة بالتعاون مع دار آشور بانيبال لتوزيع ألف كتاب من مؤلفات الشهيد مجانا”.
وكان الراحل اجتمع مع مجموعة من الكتاب والصحفيين في أحد الملتقيات، حتى قرر مشذوب المغادرة إلى منزله الذي يقع بالقرب من مركز المدينة القديمة، ليعترضه مسلحون ويطلقون عليه الرصاص.
واغتيل الروائي على غرار عمليات اغتيال باتت معروفة وكثيرة في العراق، مثل اغتيال تارا فارس ملكة جمال بغداد، وقبلها قتل الفنان كرار نوشي بسبب شعره الأشقر الطويل، واغتيال مديرتي أبرز مركزي تجميل في بغداد بفارق أسبوع تماما. الأولى هي رفيف الياسري، الملقبة بـ”باربي” نسبة إلى إسم مركزها، والثانية هي رشا الحسن، صاحبة مركز “فيولا” التجميل، وغيرهم في مسلسل لم تكشف ملابسات حلقاته أو الجهات التي ورائه إلى الآن.
وعرف الكاتب والناشط والروائي بكتاباته التي تنتقد التدخلات الخارجية في شؤون البلاد، وانتقاده للدور السلبي لبعض رجال الدين على مدى السنوات الماضية.
والروائي الراحل من مواليد 1968، تخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1993، وحاصل على دكتوراه في الفنون الجميلة عام 2014.
من أبرز رواياته (فوضى الوطن) و((جمهورية باب الخان) و(انتهازيون… ولكن) و(شارع أسود) و(بائع السكاكر).
كما أصدر مجموعات قصصية منها (ربما أعود إليك) و(زقاق الأرامل) و(خليط متجانس) إضافة إلى كتب متخصصة في السينما والتلفزيون والنقد.

التعليقات معطلة.