طعمة: لا نؤيد استقدام قوات اجنبية ونعدها سبباً لانقسام العراقيين وتشتت جهودهم في محاربة الإرهاب

1

قال رئيس كتلة النهج الوطني البرلمانية النائب عمار طعمة، الأربعاء، اننا لا نؤيد استقدام قوات اجنبية ونعدها سبباً لانقسام العراقيين وتشتت جهودهم في محاربة الإرهاب .
 
وذكر طعمة استقدام قوات برية اجنبية من اية جنسية كانت للعراق يعتبر خطأ جسيما للاسباب الاتية ، واولها انه يمثل تجاوزا لارادة الشعب العراقي الرافض لتواجد قوات قتالية اجنبية و من اية دولة كانت , خصوصا مع الموقف المعلن من الحكومة الذي حدد عدم الحاجة لتلك القوات وتنامي خبرات وقدرات القوات المسلحة بمستويات عالية جدا تمكنها من دحر اي تهديد عسكري او أمني”.
 
وأضاف ، ان” استقدام قوات اجنبية يتسبب بأنقسام سياسي حاد بين القوى و الكتل السياسية و يترتب عليه و يستتبعه انقسام و تشتت في الجهد الميداني و انعدام التنسيق و تحوله الى تقاطعات تضعف جهود مكافحة الارهاب “.
 
وأشار الى ،انه ” سيوفر اجواء مساعدة لكسب التنظيمات الارهابية و تجنيدها لعناصر جديدة تحت عناوين تغرر البعض و تخلط الاوراق عليهم مثل محاربة القوات الاجنبية و اخراجها من البلاد .. و يتم تسويق هذه التنظيمات الارهابية الاجرامية على انها جماعات تقاوم الاجنبي “.
 
ولفت طعمة الى ،ان ” القبول باستقدام قوات دولة اجنبية معينة سيشجع دول اخرى لعرض ارسال قوات برية منها .. و كما معلوم ان انقسام القوى السياسية بين مؤيد لهذا المحور و رافض لذلك المحور سيزداد و يتضاعف بل سيصبح الموقف عندئذ مشوب و ممتزج بمراعاة مصالح محاور و دول قد تتباين مصالحها و لا تلتقي مع مصالح العراقيين ، مما يمهد لتحويل العراق ساحة للصراع الميداني بين الدول المتخاصمة “.
 
وبين ،ان ” القبول بأعتماد قوات اجنبية كعامل حسم و مرجح نوعي في الحرب ضد الارهاب المتواجد في المنطقة او العراق سيؤدي الى الاتكال على تلك العوامل الخارجية و يقود لاهمال بناء قوات مسلحة عراقية متطورة و فاعلة تتحمل مسؤولية حفظ الامن الوطني من التهديدات و التحديات الداخلية و الخارجية .. و المقترح البديل ان تسهم تلك الدول بنقل خبراتها و قدراتها لتأهيل و بناء قوات نخبة خاصة عراقية و توفر لها تسليح و تجهيز متطور و عندئذ ستنفذ تلك القوات الخاصة العراقية المهام النوعية و ينتفي مبرر المطالبة بأرسال قوات اجنبية “.
 
واكد طعمة ،ان ” المطلوب من المجتمع الدولي اتخاذ مواقف جادة و خطوات مؤثرة في مكافحة و تجفيف منابع الارهاب بملاحقة و محاسبة الداعمين له بالفكر و الفتاوى الضالة , و الضغط على من يسهل تنقل و تدفق الارهابيين للمنطقة , و تفكيك شبكات التجنيد للارهابيين في دول الغرب , و حرمان الارهاب من مصادر تمويله و الاقلاع عن دعم الجماعات المتطرفة بالتدريب و التسليح و استخدامها كأدوات في تنافس على نفوذ سياسي او تصفية خصومات سياسية “.
 
وأشار الى ،اننا ” كعراقيين يفترض ان نوحد موقفنا تجاه التهديدات و التحديات و ننسق خطواتنا تجاه ما يطرح من وسائل و اجراءات من قبل المجتمع الدولي لدعم العراق في حربه ضد الارهاب و نقيم مقدار نفعها و ما يترتب عليها من انعكاسات على وضعنا السياسي و الاجتماعي و الأمني “.
 
وذكر رئيس كتلة النهج الوطني ، ان ” الحكومة العراقية لم تطلب استقدام قوات برية قتالية في أشد الظروف الامنية التي شهدت سيطرة الارهاب على مدن كاملة ، فكيف بعد تحقيق النصر العسكري وتحرير كامل الارض المغتصبة ومما يعزز الاعتراض على استقدام القوات الاجنبية تصريحات قادة دول كبرى بسعيهم لتوظيفها لصراعات مع دول الجوار انطلاقا من الاراضي العراقية وهو تهديد يربك أمن المنطقة وبلدنا العراق “.

التعليقات معطلة.