العراق يطالب بمساعدته في بناء مفاعل نووي سلمي
دعا وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري الى في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الى مساعدة العراق في بناء مفاعل نووي للاغراض السلمية.
وقال الجعفري ايضا في كلمته “أننا نسعى لحصر السلاح بيد الدولة فقط”،مشيراً إلى “اننا نرفض الاستفتاء المزمع في كوردستان”.
وشدد على أنه “لا يمكن القبول بالإجراءات غير الدستورية التي تقوم بها أربيل”، معتبراً أن “استفتاء كوردستان هو خرق للدستور العراقي”.
واكد”اننا حريصون على الالتزام الكامل بالقرارات الأممية”.
ولفت إلى أن “موقفنا في سوريا يدعو إلى حل سياسي”، مشيراً إلى “أننا نتطلع لمشاركة دولية فعالة في مؤتمر إعادة الإعمار”.
وكان العراق وقع عام 1960 على بروتوكول نهائي لبناء مفاعل نووي تجريبي صغير للأغراض السلمية بطاقة 2 ميغاواط، بين العراق والاتحاد السوفياتي. وبالفعل، سلمت موسكو بغداد اليورانيوم 235 المخصب بنسبة عالية، وبادرت إلى تأهيل وتدريب وتعليم خبراء عراقيين لإدارته”.
واستمر العراق في الثمانيات من القرن الماضي سعيه لتخصيب اليورانيوم، خصوصا اثناء انشغاله بالحرب مع إيران مدى 8 سنوات،الا انه تعرض لانتكاسة اخرى، حيث تعرض المفاعل مجدداً للأضرار، بسبب ضربات التحالف الدولي الذي شن عليه غارات بعد أن دخل الجيش العراقي إلى الكويت عام 1991.
ووفقاً لتقارير الإدارة الأميركية، التي تحدثت عن وجود أسلحة كيميائية في العراق، شنت على إثرها حرب عام 2003، تعرض الموقع لمزيد من الدمار فتمت تسوية أجزاء منه بالأرض. كما تعرض المفاعل للنهب والسلب مع دخول القوات الأميركية، وكان هدفاً للمجاميع التي سرقت مؤسسات الدولة العراقية، مثلما كانت منشآت حيوية أخرى هدفاً لتلك السرقات.
وبعد نحو 3 عقود على ضرب المفاعل النووي العراقي، يعمل العراق على تفكيك تلك المفاعلات التي أنشأها صدام حسين لإنتاج قنبلة ذرية. وتسعى وزارة العلوم والتكنلوجيا العراقية الآن إلى تدريب عدد آخر من العاملين في الموقع لتفكيكه ، وما يعوق العمل هو مساحة التلوث التي خلفها هذا المفاعل، لذا يُقدّر أن أعمال التنظيف من الإشعاعات والمواد الضارة قد تستغرق عقوداً عدة.
وتقول تقارير صحافية إن جماعات بحثية عثرت على خزانات ملآى بالمياه الملوثة بالإشعاعات في بعض المباني، وأنفقت الولايات المتحدة نحو 70 مليون دولار لضمان نقل نحو 550 طناً من أوكسيد اليورانيوم، المعروف باسم “الكعكة الصفراء” إلى كندا.
واصبح العراق الان الذي عمل منذ 48 عاماً على إنشاء مفاعلاته النووية، دون اي نشاط نووي، وغير مستفيد مما بناه سابقا، فهي تعرضت للتدمير بعد فترة قليلة من الإنشاء، وبعد عقود من تدميرها ستضر عمليات دفن تلك المفاعلات العراقيين، وقد تصيبهم بأمراض سرطانية خطيرة.