Rojava News: في تقرير لها ألقت مجلة، فورين بوليسي، الأمريكية، الضوء على الأحوال المعيشية في إقليم كوردستان، والذي يبدو وفقًا لرأي المجلة، قاب قوسين أو أدنى من الاستقلال عن العراق.
وأكدت المجلة، إن الأوضاع في الإقليم لا تُشير بأي وسيلة على كونه جزء تحت سيطرة الحكومة العراقية، حيث لا يتمتع الإقليم باستقلالية تامة، تتمثل في نشيد وطني خاص به، وأعلام قومية ترفرف في كافة أرجائه.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن العالم ينتظر ميلاد دولة جديدة للكورد، إذ لا يمكن اعتبارهم مكونًا رئيسيًا في المجتمع العراقي، وهو ما يتضح من خلال وجود شرطة خاصة بالإقليم ترتدي شعار الكورد، مؤكدة أن الرابط الوحيد الذي يجمعهم بالعراق، هو العملة، إذ لا يزال الإقليم يعمل من خلال عملة العراق وهي الدينار، إلا أنه حتى هذا الأمر بدأ الاقتراض في التغلب عليه، عن طريق إحلال الدولار الأمريكي بدل الدينار العراقي في معاملاتهم اليومية، لحين إعلان استقلالهم بشكل تام وإصدار عملة خاصة بهم.
وأشارت المجلة، إلى بدء تفكير الكورد في الاستقلال بشكل فعلي، حيث كلّف الرئيس الكردي مسعود برزاني البرلمان الخاص بالإقليم في يوليو الماضي، بالإعداد للتصويت على قرار الاستقلال عن العراق، إلا أن تلك الخطوة قابلها رئيس الحكومة العراقية السابق نور المالكي، بمعارضة شديدة، للحد الذي وصل به لقطع التحويلات المادية الخاصة بالإقليم.
وعلى الرغم من الرفض التام للعراق لفكرة استقلال الكورد عن العراق، إلا أنه بدت مؤخرًا استجابة من حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية الحالي، لمطالب الكورد بالاستقلال، الأمر الذي ظهر من خلال وعوده بترك الأراضي التي سيستطيع الأكراد تحريرها من قبضة تنظيم “داعش”، واعدًا إياهم بمنحهم الحرية كاملة في تقرير مصيرهم، سواء بالبقاء على الوضع الحالي كإقليم تابع للعراق، أو الاستقلال التام عن بلاد الرافدين.
ويخوض الجيش الكردي، معارك عنيفة ضد تنظيم “داعش”بالعراق، بدعم جوي للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب “داعش”، في غياب تام للجيش العراقي، المنهمك في معارك شرسة مع التنظيم الإرهابي نفسه في استعادة الموصل.