أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا أكدت فيه ان البيان الذي نشرته السفارة الأميركية في الخرطوم بموقعها الإلكتروني باسم دول “الترويكا” يعتبر في مجمله تدخلاً فظاً في الشؤون الخاصة للسودان.
وقالت الخارجية إن البيان تجاهل أن إعلان حالة الطوارئ وما أعقبه من أوامر تم وفقاً لدستور البلاد، كما تجاهل بيان “الترويكا” تأكيدات الرئيس البشير بالحرص على حماية الحقوق والحريات وتحقيق العدل.
كما تجاهل البيان – بحسب الخارجية السودانية – أن الأوامر التي صدرت بموجب حالة الطوارئ لم تعلق أي من الحريات أو الحقوق وإنما هدفت بالأساس للتأكيد على الالتزام بالقانون عند ممارسة هذه الحقوق واستهدفت الممارسات الاقتصادية الضارة بالاقتصاد الوطني والفساد.
وجددت الخارجية التزامها بالانخراط الإيجابي مع كل أطراف المجتمع الدولي منوهة بالمبادئ التي يقوم عليها النظام الدولي المعاصر المُتمثلة فى احترام سيادة الدول واستقلالها وحق شعوبها في أن تُقرر كيف تدير شؤونها دون تدخل من الاطراف الخارجية.
وكانت تلك الدول أعربت عن قلها من الوضع في السودان وإصدار أوامر الطوارئ، فضلاً عن تعيين البشير أعضاء عسكريين وأمنيين في مناصب حكومية عليا.
واعتبرت في بيان صادر باسمها مساء الثلاثاء أن القصد من ذلك هو تجريم الاحتجاجات السلمية والسماح للقوات الأمنية بممارسة أعمالها القمعية والإفلات من العقاب، بحسب زعم البيان.