وقال بارزاني في رسالته ان “آذار شهر الانتصارات والمحن لشعب كوردستان، فيه سطر الكوردستانيون عددا كبيرا من الانتصارات، وشهد عددا من المنعطفات التاريخية”.
واضاف ان “آذار شهر الانتفاضة والتضحيات وتجديد الآمال لشعب كوردستان. وفي آذار تصدى شعب كوردستان للظلم والاحتلال وأسس مرحلة جديدة في الحياة السياسية للحركة التحررية الكوردستانية، تجسدت بأبها صورها في الانتفاضة العظيمة في العام 1991. تلك الانتفاضة التي كانت بمثابة رسالة الكوردستانيين الواضحة الى جميع العالم، عبروا فيها عن رفضهم المطلق للذل، وتأكيدهم على ضمان الانتصار على الظلم في حال وحدة كلمتهم وصفوفهم”.
وتابع بارزاني انه “في آذار 1970، أرغم صمود شعب كوردستان وثورتهم، النظام العراقي على الاعتراف، لأول مرة، بجزء من حقوق شعب كوردستان. واتفاقية الحادي عشر من آذار وثيقة واضحة تؤكد انتصار ثورة شعب كوردستان العادلة على جهود الإبادة والإنكار للمحتلين. وفي الحادي عشر من آذار أرغمت ثورة أيلول العظيمة، العدو، على ترك لغة القوة وسلك سبيل الحوار والتفاوض”.
واردف انه “في شهر آذار أيضاً، نستذكر شهداء حلبجه. حلبجه التي أصبحت جرحاً عميقاً في جسد شعبنا، وعلامة لوحشية الأعداء وفقدانهم للضمير الإنساني. حلبجه صوت المظلومية لشعب كوردستان في القرن الماضي. والإنسانية جمعاء تتحمل وزر تلك الجريمة الكبيرة التي أرتكبت بحق شعبنا”.
وزاد بالقول انه “في شهر آذار نستذكر (عيد نوروز) الذي يعتبر رمزاً للحرية والإنتصارعلى الظلم والظلام. ونوروز بشرى للتجديد وبداية جديدة لعموم مواطني كوردستان”.
وانهى بارزاني رسالته قائلا “في هذه المناسبة نحيي ونشكر عموم مواطني كوردستان لصمودهم البطولي في المراحل الصعبة وعدم قبولهم للذل والهوان، كما نحيي البيشمركه البواسل الذين سطروا بشجاعتهم وبطولاتهم وتضحياتهم تاريخاً مجيداً لشعبهم”.
