الشباب الجزائري متعطش للتغيير؟

1

 
 
علا غرة
اهتمت صحف اليوم العربية والغربية على حد سواء بالحراك الجزائري الرافض للعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. الاحتجاجات في السودان تناولتها العديد من الصحف أيضا، وتساءل بعضها عن دور أمريكي محتمل فيها. قراءة في المرحلة المقبلة في سوريا في صحيفة العرب، فضلا عن القمة العربية الأوروبية وملفاتها والقمة المرتقبة بين ترامب وكيم جونغ أون الأربعاء والخميس المقبلين.
 
إعلان
 
صحيفة الخبر قدمت قراءة المحلل السياسي أحمد رواجعية للمشهد الجزائري اليوم. رواجعية يرى أن النظام الحاكم ربما يعيد حساباته ويحاول ربح الوقت من أجل إيجاد بديل لبوتفليقة، الذي يعلم أن عهدته انتهت مع بداية ونجاح المظاهرات الضخمة. رواجعية يوضح هُوية المتظاهرين وانتماءاتهم، منطلقا من الشعارات التي رفعوها خلال الاحتجاجات. والتي تبرهن على أن المتظاهرين وجلهم من الشباب مستقلون عن أحزاب المعارضة علمانية كانت أم إسلامية، لأنهم اكتشفوا منذ مدة طويلة تبعيتَها للنظام الحاكم وتواطؤَها معه.
 
وعن حراك الشباب الجزائري الكبير في هذه الاحتجاجات، تعنون صحيفة لومانيته ” الشباب الجزئري يعبر عن تعطشه للكرامة والتغيير” تقول الصحيفة إن يوم 22 فبراير سيبقى علامة فارقة في تاريخ الجزائر المعاصر. تعبئة سلمية لشباب تجمعوا في الشوراع لينددوا بالشرعية الفاسدة، ويرفضوا مراوغات جبهة التحرير الوطني، تقول الصحيفة. وتتابع: اليوم بات الشباب الجزائري قادراً على التعبير عن مطالبه بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
 
عن التعبئة الكبيرة للاحتجاجات تتحدث صحيفة لوفيغارو أيضا، بوصفها تعبئة لا نظير لها منذ نهاية الحرب الأهلية. تشير لوفيغارو إلى أن المظاهرات ربما لا تترجم رفض بوتفليقة بل رفضا لنظامه بشكل كامل. تنقل الصحيفة عن ناشطة جزائرية تأكيدها أن تهديد النظام من خطر رؤية البلاد تغرق في الفوضى كما في ليبيا أو سوريا لم يعد يجد نفعا مع الشباب الغاضب، كما أن استحضار العنف في التسعينيات ليس له أي تأثير على عدد كبير من المتظاهرين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، والذين لم يختبروا هذه الفترة.
 
إلى الملف السوداني الآن مع صحيفة رأي اليوم الالكترونية التي تتساءل عمّا اذا كانت مقترحات عمر البشير الأخيرة للأزمة في بلاده جاءت بإملاء من واشنطن؟ وَفقا لرأي اليوم لم يكن لقاء مدير شؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي لعمر البشير في الخرطوم قبيل خطابه من باب الصدفة، إذ يبدو أنه حمل الأفكارالأميركية التي قالها البشير وترجمها أفعالا فيما بعد كحل الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وتبرر الصحيفة ذلك بأن الولايات المتحدة ربما تخشى من ارتفاع أعداد قتلى المظاهرات ، وهذا ما سيجبرها على إيقاف الحوار مع حكومة البشير ورفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
 
قمة شرم الشيخ العربية الأوربية تصدرت عناوين صحيفة العرب اللندنية التي رأت فيها قمة تصغي فيها أوربا للعرب لا لشيء إلا للحفاظ على أمنها واستقرارها. إذ تحتاج أوروبا وفقا للصحيفة إلى التوقف عن الإملاءات لمعالجة ملفات متفرقة وبات عليها اليوم أن تستمع جيدا إلى رأي العرب لمقاربة معضلاتها. بعد أن أصبحت تعي أن أمنها مرتبط بشكل عضوي بالتطورات في العالم العربي، وأن الهجرة والإرهاب والوضع الاقتصادي.. جميعها قضايا تهمُّ العالمين الأوروبي والعربي.
 
نبقى في صحيفة العرب مع مقال للكاتب ماجد كيالي والذي يبحث فيه حول مرحلة ما بعد الحرب على الارهاب في سوريا.. مرحلة عنوانها وفقا لكاتب المقال الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في إدراة الصراع في هذا البلد. من أهم ملامح هذه المرحلة يقول كيالي: استقرار توزع خارطة القوى في الجغرافيا السورية حيث ستبقى تركيا في الشمال الغربي والولايات المتحدة في شرقي الفرات، مع قرارها بالإبقاء على 200 أميركي هناك. يعتقد الكاتب أن قوة القرار الأميركي في المرحلة المقبلة يعني تحجيم نفوذ إيران خاصة بعد تراجع الاقتتال على الأرض.
 
صحيفة ذي غاريان البريطانية اهتمت بالقمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي وزعيم كوريا الشمالية الأربعاء المقبل. تعتبر ذي غاريان أن دونالد ترامب سيكون أكثر واقعية في القمة الثانية له مع كيم جونغ أون.. واقعية تتمثل بإدراك ترامب أن عليه ألا يكون متفائلا بنتائج هذه القمة وألا يبالغ باعتقاده بأنه أحرز تقدما في منع كيم جونغ أون عن إنتاج سلاح نووي. إعادة نظر اميركية قبيل القمة مع قلق حلفاء ترامب من أن يقدم تنازلات سخية لكيم للتوصل إلى اتفاق ومع تأكيد وزير خارجيته مايك بومبيو أن كوريا الشمالية لا تزال تشكل تهديدا نوويا للولايات المتحدة.

التعليقات معطلة.