اكد الكاتب والباحث السياسي غيث التميمي، اليوم السبت، ان انشغال ايران بملفاتها المعقدة يجعل العراق امام فرصة مذهلة لاستعادة دوره الريادي وترتيب اوراقه، مبيناً أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ليس الرجل المناسب لاستغلال هذه الفرصة لمواقفه المنحازة لإيران.
وقال التميمي في تصريح إن “العراق تحت السيطرة الإيرانية وعبد المهدي أعلن بصورة رسمية ان حكومته تمثل المصالح الإيرانية في العراق، وسيتعرض اقتصاد العراق وأمنه واستقراره إلى خطر كبير ان لم يكبح جماح عبد المهدي في إنقاذ إيران من ورطتها، لان مصالح العراق ليست مع إيران المعاقبة دوليا”.
واضاف التميمي أن “العراق بحاجة اكثر من اي وقت مضى لضعف الدور الايراني في المنطقة، لاستعادة دوره الريادي المتقدم، والسيطرة على السلاح المنفلت، وحل جميع الميليشيات دون استثناء، وحصر السلاح بيد الدولة، وضرب الفاسدين بيد من حديد”، لافتاً إلى أن “الكثير من الملفات الكبرى المؤجلة كان لإيران الدور الأكبر في تأجيلها”.
وتابع التميمي أن “تراجع النفوذ الإيراني، وانشغالها بملفاتها المعقدة يمنح العراق فرصة مذهلة في ان يستعيد دوره الريادي وترتيب اوراقه على أساس المصالح وقاعدة الأولويات، وعادل عبد المهدي ليس هو الشخص المناسب للقيام بهذه المهمة، لأنه كما هو معلن في خطابه الرسمي ومواقفه الواضحة يمثل المصالح الإيرانية في العراق”.