اهتز الشارع المغربي، على حادثة اختطاف رضيع حديث الولادة وسرقته من أحد مستشفيات مدينة مراكش، تورطت فيها عصابة يقودها طبيب يملك عيادة خاصة، قبل أن يتدخل الأمن ويتمكن من إيقاف الجناة ويفتح تحقيقا في القضية.
وفي تفاصيل الحادثة، أوضحت ممرضة تعمل بالمستشفى، أن شخصا ولج مصلحة الولادة في حدود الساعة الثالثة، منتحلا شخصية طبيب من الطاقم الطبي المناوب ومرتديا البدلة الطبية الخاصة بغرفة العمليات بوجه غير مكشوف ومغطى بقناع واقٍ، وقدم إلى الغرفة التي ترقد فيها الأم ورضيعها، وأوهمها أنه سيجري بعض الفحوص لها، قبل أن يأخذ المولود بحجة تقديم بعض العلاجات الأساسية له، وهو ما استجابت له الأم، ليتبين لاحقا أنها عملية نصب وسرقة، ما دفع السلطات الأمنية للتدخل”.
وبعد ساعات من اختفاء الرضيع، تمكنت مصالح الأمن بالمدينة من تحديد مكانه والقبض على المتورطين في هذه العملية، حيث بيّنت المديرية العامة للأمن المغربي في بلاغ لها، أنه بعد تلقيها إشعارا من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس باختطاف رضيع، تمكنت من التوصل إلى الفاعل الرئيسي، ويتعلق “بطبيب يملك عيادة خاصة، إضافة إلى وسيط قام بنقل الرضيع”، مؤكدة أنه “وقع تحديد مكان تواجد المولود المختطف والعثور عليه بمنزل زوجين يقطنان بمدينة مراكش”.
وأشار البلاغ نفسه إلى أن المعلومات الأولية للبحث أوضحت أن الطبيب المشتبه فيه “كان يعالج السيدة التي عثر على الرضيع بمنزلها، والتي تعاني من مشكل في الإنجاب، وأنه قام باختطاف المولود وتسليمه للمعنية بالأمر بمشاركة أحد الوسطاء، وذلك مقابل مبلغ مالي”.