انتقدت رئاسة إقليم كوردستان بشدة موقف وزارة الخارجية الأمريكية من استفتاء استقلال الاقليم عن العراق، معبرة عن أملها بأن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية موقفها وتشارك في المباحثات السلمية بين اربيل وبغداد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة أوميد صباح في بيان ، “نود ان نبلغ الجميع، مدى استياء وامتعاض شعب كوردستان من البيان الذي صدر يوم الجمعة الماضي من قبل وزير الخارجية الامريكي السيد ريكس تيلرسون حول استفتاء استقلال كوردستان”.
وأضاف أن موقف تيلرسون يأتي “على الرغم من الدعم المستمر والتاييد الدائم لهذا الشعب للولايات المتحدة الامريكية وبالاخص في الحرب ضد داعش و حرب اسقاط نظام صدام حسين”.
وشدد صباح على أنه “كان على الولايات المتحدة الامريكية ان تقدر واحترم قرار وارادة شعب كوردستان للاستقلال، حيث بلغت نسبة المطالبين بها من هذا الشعب اكثر من 92 في المئة في استفتاء حر وشفاف وسلمي في الخامس والعشرية من ايلول لهذا العام”.
وأشار إلى أنه “تم الاعلان عن اجراء هذا الاستفتاء من قبل السيد رئيس اقليم كوردستان ونال شرعيته بعد اقراره من قبل برلمان كوردستان”.
وأكد صباح على أنه “لا يمانع الدستور العراقي اجراء الاستفتاء بالاعتماد على العديد من الفقرات التي تم اقرارها في هذا الدستور. وقد منح الاستفتاء فرصة لشعب كوردستان لممارسة حق تقرير المصير كما تم اقراره في ميثاق الامم المتحدة ، واتفاقيتين دوليتين اعقبتا ميثاق الامم المتحدة”.
وتابع في البيان، أنه “مع كل التقدير والاحترام للموقف الايجابي للولايات المتحدة حول عدم الرد على الاستفتاء باستخدام العنف، لكن وللاسف، لم تتحرك الولايات المتحدة الامريكية ولا اية دولة اخرى ضد الحكومة العراقية لوضع حد للتجاوزات الدستورية والقانونية والتعامل الخاطئ لبغداد مع إقليم كوردستان منذ اقرار الدستور في عام 2005 و حتى اليوم”.
وختم صباح البيان بالقول، “نتمنى ان تراجع الولايات المتحدة الامريكية موقفها وان تؤيد المطالب الشرعية لشعب اقليم كوردستان وان تشارك في المباحثات السلمية بين اربيل وبغداد”.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد قال إن بلاده لا تعترف بالاستفتاء على استقلال كوردستان العراق، وحث جميع الأطراف المعنية على الحوار وضبط النفس.