نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في “حزب الله” قوله إن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب المدعوم من إيران، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض الأحد في أول تطور من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على تقارير خارجية، وفقا لرويترز.
وأوضح مسؤول حزب الله أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضرارا لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لحزب الله.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت قوات إيرانية وميليشيات شيعية قرب العاصمة السورية دمشق.
وقال سكان في الضاحية الجنوبية إنهم سمعوا صوت انفجار. وقال شاهد إن الجيش أغلق الشوارع في أحد الأحياء حيث اشتعل حريق. ولم تتوفر معلومات أخرى على الفور.
وتداول ناشطون على تويتر مقطع فيديو لتفجير قالوا إنه ناتج عن “إسقاط طائرتين إسرائيليتين”.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسة تفجيرات في مستودعات أسلحة وقواعد تابعة لجماعات مسلحة في العراق يحصل كثير منها على الدعم من إيران.
ومع اتهام قادة الميلشيات العراقية إسرائيل بشن غارات بطائرات مسيرة على مواقع تابعة لهم، “لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هجمات ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق”، حسب وكالة رويترز.
وفي مقابلة مع تلفزيون القناة التاسعة الإسرائيلية الناطق بالروسية بُثت يوم الخميس، سُئل نتنياهو عما إذا كانت إسرائيل ستضرب أهدافا إيرانية في العراق إذا لزم الأمر فقال “نعمل، ليس فقط إذا لزم الأمر، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا. بالطبع أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران”.
وخاضت إسرائيل وحزب الله حربا استمرت شهرا، في 2006. وشكا لبنان إلى الأمم المتحدة بسبب اختراق طائرات إسرائيلية بشكل منتظم مجاله الجوي في السنوات الأخيرة.
وزاد قلق إسرائيل نتيجة تنامي نفوذ إيران عدوها الإقليمي خلال الحرب في سوريا المجاورة حيث تقدم طهران وحزب الله دعما عسكريا لدمشق. وتقول إسرائيل إن قواتها الجوية شنت مئات الهجمات في سوريا ضد ما تصفه بأهداف إيرانية وعمليات نقل أسلحة إلى حزب الله.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تم شنها في سوريا السبت أحبطت هجوما كانت إيران تعتزم شنه في إسرائيل.
وقال التلفزيون السوري إن الدفاعات الجوية تصدت “لأهداف معادية” في دمشق، زاعما تدمير معظم الصواريخ الإسرائيلية.