دعا نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يوم الاحد دول الجوار العراقي إلى محاصرة حكومة ورئيس إقليم كوردستان على خلفية إجراء استفتاء الاستقلال.
جاء ذلك في بيان للمالكي، المقرب من إيران، والذي يعتبر ان استفتاء الاستقلال يؤثر سلبا على إيران “مركز التشيع في العالم” على حد تعبيره.
وقال المالكي، إن “المواقف الصلبة والواضحة للمرجعية الدينية العليا، والمواقف الحازمة لمجلس النواب والقوى السياسية التي استشعرت الخوف والقلق على مستقبل العراق كان لها الأثر الكبير في سقوط مغامرة التقسيم الخطيرة المدعومة من الخارج بهدف تفتيت العراق والمنطقة”.
ويتماشى موقف المالكي مع موقف إيران التي تقول ان الاستفتاء “مؤامرة أمريكية – اسرائيلية”.
ووفق ما يقول المالكي في بيانه فإن “استجابة الحكومة واتخاذ مواقف واضحة في رفض الاستفتاء ونتائجه، فضلا عن مواقف الشعب الكردي الرافض للاستفتاء وحرصهم على البقاء ضمن العراق كشركاء مع بقية إخوانهم شكل عامل ضغط على دعاة الاستفتاء”.
ويأتي هذا الكلام رغم أن 92 في المئة من المشاركين صوتوا لصالح الاستقلال خلال الاستفتاء الذي أقيم يوم الاثنين الماضي.
كما شدد المالكي في بيانه، على “دعوة الدول المجاورة لإدامة محاصرة حكومة الإقليم لإنهاء وجود حكومة فقدت الشرعية مع رئيس الإقليم من أكثر من عامين”.
وكان المالكي رئيسا للوزراء على مدى ثماني سنوات قبل الدورة الحالية، ويواجه اتهامات واسعة النطاق بتطبيق سياسات طائفية أفرزت الكثير من المشاكل في العراق وعلى رأسها اجتياح داعش لثلث مساحة العراق.