وكانت الفتاة، ليلي ماي أفانت، بدأت تشعر بالصداع والحمى كما ذكرت أسرتها، وبعد أيام قليلة بدأ سلوكها يتغير وتتصرف بغرابة، قبل أن تبدأ أعراض الهلوسة والترنح لديها.
وعلى الفور تم نقلها إلى مركز طب الأطفال في فورت وورث، بحسب ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وظلت الفتاة تعاني من المرض طيلة أكثر من أسبوع، وفقا لما ذكرته أسرتها ومدرستها.
والاثنين، أكدت مدرستها “وادي ميلز الابتدائية”، على حسابها في موقع فيسبوك، وفاتها وقالت إن المنطقة التعليمية “شعرت بحزن عميق لفقدان ليل أفانت، مشيرة إلى أن الطفلة كانت رائعة.. وشخصا وصديقة للجميع”.
وفي المستشفى، حيث توفيت ليلي، قال الأطباء إن الفتاة أصيبت بأميبا “نايغلريا فاولري”، المعروفة أكثر باسم “الأميبا آكلة الدماغ” وهو كائن نادر وحيد الخلية مميت، يوجد غالبا في المياه العذبة الدافئة، كالأنهار أو الينابيع الحارة أو البحيرات العذبة، حيث من المعروف أن الأميبا تشق طريقها عبر الأنف ثم إلى دماغ الضحية.
كما توجد في التربة بالقرب من تصريف المياه الدافئة في المنشآت الصناعية والمسابح غير المعالجة بالكلور.
وتهاجم الأميبا الدماغ والجهاز العصبي المركزي وتسبب مرض التهاب السحايا الأميبي الأولي.
وتشمل الأعراض الأولية تغيرات في الطعم والرائحة والصداع والحمى والغثيان والتقيؤ وتصلب الرقبة، بينما تشمل الأعراض الثانوية الهلوسة والارتباك وعدم الاهتمام والترنح.
ويتطور المرض بسرعة خلال 3-7 أيام، مع حدوث الوفاة عادة في فترة من 7 أيام إلى 14 يوما.
ومنذ اكتشاف هذا النوع من الأميبا في ستينيات القرن الماضي، سجلت 145 حالة إصابة في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
غير أن هذا المرض يتسم بمعدل وفيات مرتفع بشكل لا يصدق، حيث أدى إلى وفاة 97 في المئة من المصابين بالأميبا.
وأفيد أن 4 أشخاص فقط من هؤلاء الذين أصيبوا بالأميبا قد نجوا.