جميل عبدالله
سابقاً كنا نفهم بأن السياسة هي الفكر والثبات على المبادئ ولا نتعدى حدود هذه المفاهيم ولا نتنازل مهما كانت الازمات السياسية التي تحيط بحدود سيادتنا والتأثير على مجتمعنا .
بينما اليوم , المتغيرات السياسية اصبحت سريعة ومتشابكة في مصالحها بين الدول التي تحيط بسيادتنا , ومتناقلة مع ازماتها التي يعج تأثيرها على مصالحنا كــ دولة وشعب وحكومة , لان وضعنا الحالي منذ احتلال العراق والى حد الان لا نملك قرار موحد نجابه به الازمات الداخلية والخارجية او نميل الى مصالحنا كــ شعب ودولة .
الازمات الخارجية وخاصة الصراع الامريكي الايراني وازمة الخليج التي ادخلت الحكومة العراقية بشكل ملزم في هذا الصراع , وتأثير هذا الصراع اصبح واضحاً على احزاب السلطة في العراق , واصبح كاهلاً على سير الحياة في المجتمع العراقي .
القرار الذي يجعل مصلحة شعبنا فوق مصلحة سلطة الاحزاب , هو ان نكون مع مبدئ ( الحياد ) ونمارس سياستنا الدبلوماسية الطبيعية مع دول الجوار ومع الدول الكبرى التي تخدم مصالحنا , وبعيداً عن سياسة الوجهين والغموض .