وجهة نظر(الجريمة ليست وراثية بل اجتماعية)

1

 
Dr.AL Zaidi hassan historien et ancien diplomate
 
عزيزي جمال الناصري والآخرين الذين ادانوا ويدينون فقط بعثيي.8شباط.1963حيث تعرض الشيوعيون لأكبر جريمة بحق العديد من كوادرهم على يدي البعثيين أشير إلى مايلي
على الرغم من انني لست باحثا في علم النفس ولكنني كمؤرخ اعلم بأنه في تاريخ بلاد ما بين النهرين سالت سواقيا من الدماء.. أشير إلى ما يلي.
 
١.( الأسد البابلي الذي يضع انسانا تحت أقدامه كنوع من الإهانة والابادة).
 
٢. الداعيةابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس عم النبي محمد كتب رسالة إلى أبي مسلم الخراساني وهو ممن كانوا قد أسلمواحديثا في بلاد فارس يخوله فيها (قتل كل عربي في خراسات بلغ من العمر سبع سنوات)
 
٣.الخليفة العباسي الاول ابو العباس تلقب بالسفاح لجرائمه
 
٤.وصف أبو نواس هارون الرشيد بقوله..
ويهابك اهل الشرك حتى انه .لتخاف النطف التي لم تخلق
 
٥.نوري سعيد صار رئيس وزراء 13مرة كان العدو الأول للشيوعيين لانهم يتهمونه بالعمالة الى المملكة المتحدة البريطانية وقتل عددا من قادتهم وأسقط الجنسية عن عدد آخرمنهم ومن بعض المتعاطفين معهم.
 
٦. الذين يحاولون تقديس وتنزيه الزعيم الركن عبد الكريم قاسم عن الجرائم التي ارتكبها ضد رفاقه الضباط الذين أعدم أكثر من 30منهم وفي مقدمتهم الشهيد رفعت الحاج سري المهندس العقيد الاحتياط مؤسس حركة الضباط الأحرار وأمين سرهاانما يخالفون الواقع وينطلقون من فكرة عبادة الأشخاص منهم ماركس وتروتسكي وستالين واتاتورك والخمينيىوخامنئ وماو وغاندي وناصر ولربما صدام ومقتدى الصدر وغيرهم.. لان للناس فيما يعشقون مذاهبا
 
٧.صدام حسين لم يعتبر ابدا من وجهة نظر الفكر البعثي بعثيا بل من الأشخاص الذين كانت القيادات الحزبية تستعملهم كعصابات قتلة ليس فقط ضد الخصوم بل ضد من ينشق ويتمرد عليهم حيث قتل العشرات من البعثيين المدنيين والعسكريين ليستلم السلطة بالدم وانتهى قتيلا شأنه شأن نوري السعيد وقاسم الذي لم يكن يوزع ورودا فاغتالوه بل كان منفردا بالسلطة ولم يجر انتخابات برلمانية ولا رئاسية وساهم بتمزق الحركة السياسية بعد ان لقبه زملاؤنا الشيوعيون بالقاب لا تتناسب مع فكرهم الأممي منها(الزعيم الأوحد والزعيم الفذ وابن الشعب البار )مثلما لقبوالشاب مقتدى الصدر بالحليف الأمين وعلقوا صورة والده الشهيد الصدر في المقر العام لحزبهم ليس بجانب سورة شهيدهم الكلداني سلمان يوسف سلمان(فهد)الذي اعدمه عام 1946نوري السعيد بل بجانب صورة شهيدهم الشيعي حسين رضوي (سلام عادل) .مع ذلك خدعهم ايضا الرجعي مقتدى الذي سوف يفتي يوما بتكفيرهم وقتلهم باعتبارهم كما فعل خميني وخامنئي مع كوادر الحزب الشيوعي الإيراني (تودة) ومع المفكر سلمان رشدي حيث خصص جائزة مليون دولار وليس تومان لقتله ليكون عبرة لمن يفكر مثلما تم اغتيال عبد الله ابن المقفع وتم إعدام الحلاج وغيرهم.
 
٨. النظام الحالي في العراق منذ عام 2003قتل بأسم المذهب الشيعي وباسم التحالف المذهبي مع ايران الافا وهجر ملايينا من ديارهم من المحافظات ذات الغالبية السنية تحت ذريعة محاربة داعش التي هي صناعة إسرائيلية وأمريكية وايرانية لتحويل الصراع العربي الإسلامي ضد اسرائيل إلى صراع عربي فارسي وعربي تركي وعربي حبشي ولا يزال هذا النظام المدعوم امريكيا واسرائيليا وايرانيا يعتقل ويسجن أكثر من عشرة آلاف.ويقف بعنف دموي ضد الانتفاضة-الثورة التي قام بها (الصعاليك الشيعة) احفاد السومريين والكلدان وزنوج ةلغراق وقرامطته في كل المحافظات ذات الغالبية الشيعية بما فيها النجف وكربلاء وبابل وذي قار وميسان وواسط والقادسية.
 
٩.كل هذه الجرائم التي وقعت والتي تقع الان وستقع وسوف تقع لاحقا في العراق اسبابها الرئيسية هي غياب سلطة القانون العادل وغياب الحريات العامة والخاصة.
.
١٠.من يريد أن يبني وطنا عراقيا حرا .ليس المطلوب منه ان يؤدي طقوسا روحية فقط..بل عليه أن يؤمن اولا بالحرية التي من مفرداتهالدمقراطية وبالعلمانية التي لا تعني الكفر بل تعني اقامة دولة مدنية يعيش فيها الناس بمختلف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم وأفكارهم ومعتقداتهم السياسية والثقافية والفنية كمواطنين متساوين في الحقوق قبل الواجبات. والا فسوف يظهر لنا بصور وشعارات مختلفة عشرات من القتلة والمجرمين والطغاة والرجعيين مثل نوري السعيد وعبد الكريم قاسم وصدام والمالكي ومسعود والصدر ومن يتبعهم في ممارساته السياسية العامة ..

التعليقات معطلة.