قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، إن باريس تريد إعطاء العلاقة مع العراق زخمًا جديدًا في كل القطاعات والسعي لتطوير التعاون والعلاقات الاقتصادية والحوار السياسي، مؤكدة أن زيارة العبادي للبلاد ستصب في هذا الهدف.
ويبدو أن فرنسا تراجعت عن مساعي الوساطة بين حكومة العراق وسلطات إقليم كردستان حيث أضافت الخارجية، في بيانها أن ” زيارة رئيس وزراء العراق حيدر العبادي للبلاد ستركز على العلاقات الثنائية ومحاربة التطرف والإرهاب، ولم يذكر البيان أي شيء بخصوص إقليم كردستان والاستفتاء”.
وخلال إفادة صحفية من مكتب ماكرون قبل الزيارة، تفادى مسؤولون كبار مرارًا الإجابة على أسئلة تتعلق بالأزمة الكردية قائلين إن “الزيارة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية وتقييم المعركة ضد تنظيم داعش ومناقشة المصالحة بشكل عام في العراق”.
ومن المقرر أن يصل العبادي إلى باريس غدًا الأربعاء في زيارة تستمر يومين، ورغم أن الدعوة وجهت للعبادي قبل الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه إقليم كردستان الشهر الماضي، فقد أصدر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة (29 أيلول 2017)، بياناً عرض فيه المساعدة في تخفيف التوتر بين بغداد والإقليم.
وفي ظل العزلة التي فرضتها القوتان الإقليميتان تركيا وإيران على إقليم كردستان والموقف المشدد الذي اتخذته الولايات المتحدة من التصويت في الشهر الماضي، كانت هناك فرصة أمام باريس، التي تتمتع بعلاقات طيبة مع بغداد وأربيل، لمحاولة لعب دور الوسيط.
وأجرى إقليم كردستان استفتاء على استقلال الإقليم والانفصال عن الدولة العراقية في (25 أيلول 2017)، في حين واجه ضغوطات ورفضا دوليا صارما لعدم إجرائه، وبدأت الحكومة العراقية باتخاذ قرارات وإجراءات ضد استفتاء الإقليم وتداعياته، وطلب البرلمان العراقي من العبادي فرض السلطات الاتحادية في إقليم كردستان.