قالت صحيفة “الجريدة” الكويتية، الأحد، إن أمريكا تستعد لانقلاب عسكري للسيطرة على السلطة في بغداد.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، القول إن “الأميركيين أبلغوا حلفاءهم في بغداد أن الاعتماد على منظمات المجتمع المدني لم يعد مُجدياً، ولن ينجح، دون تحرك موازٍ للقوات المسلحة الموالية لواشنطن للإجهاز على طهران وحلفائها بالعراق”.
وأشارت إلى أن “التركيبة السياسية الموجودة بالعراق لا تسمح للأميركيين بوصول رئيس وزراء موالٍ لهم إلى السلطة، إلا في حال وقوع انقلاب عسكري موالٍ لواشنطن للسيطرة على السلطة”.
وذكرت المصادر، أن “الإيرانيين فتحوا قنوات اتصال مكثفة مع أطراف سنية وكردية عراقية لتشكيل تحالف يواجه الخطط الأميركية الجديدة، خصوصاً في ظل محاولة واشنطن استغلال انشغال طهران بمواجهة تفشي فيروس كورونا، لتمريرها”.
وأوضحت أن “الإيرانيين يحاولون إقناع جميع الأطراف السياسية العراقية بأن مصلحة الجميع تقتضي أن يستطيع رئيس وزراء مدني السيطرة على السلطة، بأي شكل من الأشكال، وأن أي «انقلاب عسكري»، في حال حدوثه، سيعني خسارة الجميع لكل مكاسبهم، وربما عودة العراق إلى ما كان الأمر عليه في ظل حكم الديكتاتور صدام حسين”.
وأشارت إلى أن “تصفية واشنطن لقائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد أبومهدي المهندس مثّلت بداية التحرك الأميركي للانقضاض على السلطة بالعراق، لأن الأميركيين كانوا على علم بأن سليماني يملك اتصالات وثيقة مع العديد من السياسيين العراقيين، وكان بإمكانه قلب الطاولة عليهم في أي لحظة”.
وأقرّ المصدر بأن طهران تلقت ضربة كبيرة بفقدها سليماني، ولم تتمكن، حتى الآن، من سد الفراغ الذي تركه بشخصية تملك «الكاريزما» اللازمة للتأثير على جميع حلفاء إيران بالمنطقة.