فم مفتوح … فم مغلق – الحزم مطلوب … رجاء –

1

 
زيد الحلي
 
حين اطلعتُ الجمعة 20 الحالي ،على غلاف مجلة “إيكونوميست” البريطانية الشهيرة ، اصبتُ بالدهشة ، كونها حملت عنوانا صادما هو ( العالم مغلق ) دلالة على خطورة فايروس كورونا ، الذي قيد العالم بسلسة من الاجراءات غير المسبوقة ، في محاولة للحد منه .. العالم كله ، منشغل بهذا الفايروس الخطير غير المسبوق ، ومعظم الدول العظمى ، اتخذت خطوات صارمة ، تقبلها المجتمع عندهم ، بأريحية ومسؤولية ، فصحة المواطن وسلامته هي الاهم ، وعندنا ، رغم ان الاجراءات الرسمية لا بأس بها ، وتتماهى مع الامكانات البسيطة المتوفرة ، غير ان الملاحظ ، ان المواطن لا يأبه لخطورة هذا الوباء ، فالتجمعات لازالت كما هي ، لاسيما في المناطق الشعبية ، وهنا تكمن الخطورة ، حيث الملامسة تتم بصورة مباشرة خلال التجمعات ، ناسين ان الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال الفيروس تتم من خلال لمس الايادي والتصافح والاحاديث والممازحات التي تجري في هذه التجمعات، حيث يتساقط الرذاذ من المتكلم المريض المصاب بفيروس كورونا الجديد ويظل عالقاً في الهواء ، ثم يسقط على الاسطح الملساء والايادي ، وحين يلمسها الشخص السليم تنتقل له العدوى.. نكرر في هذه العجالة ، ضرورة تجنب لمس الأسطح، خاصة المناطق المعرضة والتي يلمسها الكثير من الأشخاص مثل: مقابض الأبواب ، والتقبيل والاحاديث التي تتم بعصبية ، ويتناثر خلالها الرذاذ وغيرها… فوفقاً لدراسة أجراها معهد النظافة والطب البيئي في مستشفى جامعة جرايفسفالد في ألمانيا، ونشرها موقع “thehealthsite” أن فيروس كورونا يعيش على الأسطح الصلبة ما بين أربعة وخمسة أيام على أي سطح يمسه الشخص المصاب بالفيروس، كما قد يظل معديا لمدة تصل إلى 9 أيام. وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن الفيروس يمكن أن يتسبب في أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا بما في ذلك الحمى والسعال وضيق التنفس، و على الصعيد العالمي ، يبدو أن 81 ? من الحالات تعاني من أعراض خفيفة ، 14 لديهم أعراض حادة ، وحوالي 5 ? من الحالات الحرجة. وأوضحت المنظمة إن خطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد مرتفع للغاية في جميع أنحاء العالم، لذا تحديد الحالات المصابة بسرعة وعزلها واتباع الأشخاص المخالطين لها أمراً هاماً للمساعدة في الحد من انتقال الفيروس من شخص لآخر.. وهذا يضع امام خلية الازمة في بلدنا مسؤولية مجتمعية كبيرة ، فالرجاء الاكثار من الارشادات والحزم والشدة حتى يمكننا عبور هذه الازمة ، بإذن الرب الرحيم

التعليقات معطلة.