يقضي معظم الآباء والأمهات الكثير من الوقت في تلبية متطلبات واحتياجات أطفالهم المادية، ومع ذلك، فإن الاحتياجات المادية لا تمثل سوى جزءاً بسيطاً من عملية العناية العامة بالطفل، إذ تشمل تربية الطفل أشياء كثيرة مثل الاهتمام برغباته ومراقبة سلوكه وتعليمه كيفية السيطرة على مشاعره.
وقد يجهل الكثير من الآباء والأمهات الطريقة المثلى لتعليم الطفل كيفية السيطرة على العديد من المشاعر مثل الفشل والغضب، مما يؤدي إلى نشوء سلوكيات مرضية لدى الطفل وتأثره سلباً مع مرور الوقت.
فيما يلي بعض الأخطاء التي يرتكبها الأبوان في تعليم الطفل كيفية السيطرة على مشاعره، وفق ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا أونلاين:
حماية الطفل من الألم
من المفهوم أنك قد ترغب في حماية طفلك من أكبر قدر ممكن من الألم والمعاناة، وعدم السماح له بالفشل وتجنب النكسات. إذا كنت متاحاً دائماً لتقديم الدعم كلما واجه أي انتكاسة أو فشل، فلن يعرف ماذا يفعل خلال أوقات الاختبار هذه عندما يكبر. دع طفلك يخطئ ويتعلم من نفسه.
عدم الاعتراف بالمشكلة
عندما يعاني طفلك من أي عواطف سلبية، امتنع عن القول، “إنها ليست مشكلة كبيرة” أو “أنت تبالغ في رد الفعل”. بدلاً من إخباره بما يفترض أن يشعر به، اعترف بمشاعره وشجعه على التعامل مع مشاعره بطريقة أقوى.
إخفاء المشاعر
إذا كنت تخفي مشاعر الضعف عن أطفالك، وتمتنع عن التعبير عن مشاعرك أمامهم، فقد يظنون أن العواطف مثل البكاء أو الشعور بالحزن أو حتى الخوف أمراً ليس طبيعياً. من المهم أن تعلم طفلك عدم إخفاء عواطفه والتعامل معها بطريقة صحية.
عدم التحدث مع أطفالك عن العواطف والمشاعر
بصفتك أحد الوالدين، تحتاج إلى تطبيع المحادثات حول تجاربك العاطفية لأن هذا يمنح طفلك فرصة لتعلم كيفية التعامل مع مشاعره الخاصة. عندما تعلم طفلك مجموعة من العواطف والمشاعر، فهذا يساعده على معرفة ما يمر به.
تحاول أن تجعل طفلك سعيداً طوال الوقت
يجب أن تعطي لطفلك فرصة لتعلم كيفية التعامل مع المشاعر غير المريحة. لذا، سواء كان طفلك يشعر بالإحباط أو الغضب أو الانزعاج، لا تهرع إليه مباشرة لمساعدته، بل دعه يكتشف طريقة للتنفيس عن مشاعره بطريقة أفضل.