وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الاربعاء، بتحشيد “الجميع” للعمل لتأمين الانتخابات المقبلة المقررة في حزيران المقبل، فيما دعا جميع مؤسسات الدولة الى التعاون مع قيادة العمليات المشتركة التي وصفها بأنها “البيت الكبير للقوات الأمنية“.

وقال الكاظمي خلال كلمة القاها في أعمال المؤتمر السنوي لقيادة العمليات المشتركة، إن “الضباط والمراتب في مؤسساتنا العسكرية والأمنية، جيش وشرطة وشرطة اتحادية ومخابرات ومكافحة إرهاب وأمن وطني وحشد شعبي وبيشمرگة هم رمز العراق”، مؤكداً أن “إنجازاتكم في عام 2020 كبيرة ومفخرة لنا، فهو عام القضاء الكامل على تنظيم داعش وغلق كل منافذ نموه وقطع الطريق أمام محاولاته الخبيثة، وسنة 2021 ستكون أفضل على المستوى الأمني“.

ودعا الكاظمي، “الوزراء ومؤسسات الدولة للتعاون مع قيادة العمليات المشتركه، وتوحيد وتنسيق جهود القطعات والاستفادة من إمكانياتها، لتحقيق النصر على الإرهاب وإعادة هيبة الدولة”، واصفاً اياها “البيت الكبير للقوات الأمنية“.

وشدد الكاظمي على ضرورة “توحيد جهدنا الاستخباري لنخلق التكامل المطلوب في عملنا الأمني”، داعياً إلى “الاهتمام بالبناء النفسي للمقاتلين والمنتسبين أن الولاء للدولة”، مشدداً القول “يجب أن نعلّم كل الأجيال الأمنية الجديدة أن العراق غالٍ، دفعنا دما غاليا للحفاظ على أمنه ووحدته وسلامة شعبه رغم التحديات“.

كما اعتبر الكاظمي، أن “ضبط الحدود هو بوابة الأمن والاستقرار”، مؤكداً على “رفع المواقف الأمنية الى المراجع كما هي وعدم إخفاء أي معلومات على المقر الأعلى، لكي تتم المعالجة وإعطاء التوجيه في ضوء الحادث وليس محاولة التقليل من الحادث“.

وأضاف الكاظمي ان ” عام ٢٠٢٠ هو عام تقييم القادة والمديرين على أساس عملهم”، مشددا على “الابتعاد عن التقاطعات بين القوات الأمنية وترك الأمور الشخصية، والتركيز على الأهداف المرسومة لهم من قبل قيادة العمليات المشتركة“.

كما حذر الكاظمي من “ترك التدريب البدني والعلمي والنفسي”، موجهاً “بالتوسع بإعداد مناهج تدريبية متكاملة لكل الضباط والمراتب “.

وتابع قائلا، أن “حماية شعبنا هي هدفنا الأسمى .. ضعوا الشعب في حدقات أعينكم”، مضيفاً ” لم تنته التحديات بعد، مازال أمامنا الكثير لعمله، ومازال هناك سلاح منفلت وعصابات جريمة وتجارة مخدرات وأسلحة ونزاعات عشائرية خارج القانون، ولابد أن نتضامن جميعا لمواجهتها وردعها“.

وقال الكاظمي “أمامنا واجب حماية الانتخابات، وعلى الجميع أن يعمل من الآن، لتوفير المناخ الآمن لإجراء انتخابات عام ٢٠٢١ “، مشددا ” يجب أن لا نكسر بأي مؤسسة أمنية، فالتجاوزات التي تحصل هي تجاوزات أفراد وتحصل في كل الأجهزة “.

وأشار إلى أن ” كل انهيارات الجيوش في العالم كانت بسبب التقاطعات ويجب الابتعاد عنها”، لافتا إلى أن ” عام 2021 يجب أن يكون عام انتماء المؤسسات للدولة والإيمان بها، وهذا التوجه الجديد نعمل عليه حاليا“.

واعتبر الكاظمي أن ” روح الثقة والتكامل هي عنوان المؤسسات الأمنية والعسكرية، ومن المهم جدا أن تكون علاقاتكم تكاملية”.