في أول تصريح من مسؤول بهذا المستوى، قال جيك ساليفان، مستشار الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن إن ملف الصواريخ البالستية الإيرانية سيُطرح على الطاولة كجزء من مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، وهو ما قد لا يلقى أصداء مرحبة في طهران.
ومنذ إعلان إدارة الرئيس الاميركي الأسبق، باراك أوباما، إبرام الإتفاق النووي (تموز 2015) واجه الاتفاق انتقادات شديدة من مناوئي السياسات الإيرانية في المنطقة، لجهة اقتصاره على البرنامج النووي الإيراني، دون التطرق إلى ملفين آخرين، هما “البرنامج البالستي، وسلوكيات إيران في المنطقة، كدعمها للمجاميع المسلحة”.
وتعوّل الحكومة الإيرانية على وصول بايدن إلى الحكم، من أجل العودة إلى الإتفاق النووي الإيراني، والخروج من طائلة العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
إلا أن تصريح مستشار بايدن، يكشف عن مهمة شاقة تنتظر طهران، التي تعرب بشكل متكرر عن رفضها لإدخال أي تفاصيل أخرى في اتفاق 2015.
وبينما لا تتحدث واشنطن حتى الآن عن الملف الثالث (المجاميع المسلحة)، فإن تصريح “ساليفان” يشير إلى أن ادارة بايدن ستضمّن ملف الصواريخ البالستية في مفاوضات الاتفاق النووي.
واشار سوليفان، في حوار مع شبكة “سي إن إن” وتابعه “ناس” (3 كانون الثاني 2021)، إلى أن “وعود إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن سلوكيات إيران الخبيثة، في المنطقة وإبرام صفقة أفضل معها لم تتحقق”، لافتا إلى أن “طهران خلال العام الذي مر منذ اغتيال سليماني أصبحت أقرب من الحصول على ترسانة نووية ولم تتوقف عن تصرفاتها المضرة بالمصالح الأمريكية في المنطقة”.
وذكر ساليفان بأن “بايدن سبق أن تعهد بالعودة إلى الاتفاق النووي في حال عودة إيران من جانبها إلى كامل مسؤولياتها بموجب الصفقة”، مشيرا إلى أنه “يجب تهيئة أرضية لازمة لاستئناف التفاوض بين واشنطن وطهران”.
وتابع: “وبصدد الصواريخ الباليستية، فموقفنا يقضي بضرورة أن يطرح برنامج إيران الباليستي على الطاولة كجزء من هذه المفاوضات المستقبلية”.