عسكرة المجتمع و”الاستبصار”.. خيارات لمواجهة خطر عودة داعش للمناطق

1

2021-03-02 14:36شفق نيوز

في سابقة قد تسفر عن عسكرة المجتمع، طرح مواطنون مقترحا لتسليح أهالي المناطق المحررة، لمواجهة خطر تمدد تنظيم داعش وعودته مرة أخرى، فيما دعا مختصون إلى استغلال حالة “الاستبصار” لدى أهالي تلك المناطق، لتجفيف منابع داعش هناك.وماتزال الكثير من القرى والقصبات النائية في أطراف محافظتي كركوك وصلاح الدين، تعاني تهديدات أمنية وهجمات بين الحين والآخر بسبب امتداداتها الشاسعة وصعوبة مسكها من قبل التشكيلات الأمنية إلى جانب انفتاحها على المحافظات الغربية وممرات تسلل ودخول عناصر التنظيمات الإرهابية.مواطنون يسكنون القرى الزراعية الحدودية بين كركوك وصلاح الدين، أبلغوا وكالة شفق نيوز، أن “عناصر داعش تهدد عدة قرى وتجبر أهلها على منح مؤن غذائية وعدم إبلاغ الأجهزة الأمنية”.وأضافوا أن “هذا الشيء يحدث بين حين وآخر، بسبب ضعف التواجد الأمني وعدم وجود الحماية الكافية”، داعين إلى “تسليحهم وإشراكهم ضمن الحشود العشائرية، لتفادي حالات نزوح جديدة هربا من بطش التنظيمات الارهابية”.بدوره أكد القيادي بالحشد العشائري في الجوية، حسام خورشيد، أن “استتباب الأمن في القرى والقصبات التابعة لقضاء الحويجة ونواحيه، تتلخص بتسليح الأهالي وتشكيل حشود عشائرية بالدرجة الأساس كأولى خطوات الحلول الأمنية”.وأضاف خورشيد، في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن بعد ذلك، يجب إبعاد عائلات داعش عن المناطق المحررة واسكانها في مخيمات خاصة بعيدة، لقطع الدعم والإمدادات عن عناصر التنظيم”.ولفت إلى أن “قيادات الحشد والمسؤولين الأمنيين يرفضون تسليح الاهالي في المناطق المحررة بشكل عام بعد فشل هذا الأسلوب في محافظة الانبار”، مشددا على ضرورة “اعتماد آليات أمنية واستخبارية محكمة ترافق عمليات التسليح، لتجنب نتائج وتبعات عكسية جراء التسليح غير المنظم”.ودعا القيادي في الحشد العشائري، إلى استغلال ظاهرة “المستبصرين” التحول من المذهب السني إلى المذهب الشيعي، التي بدأت تنتشر بشكل كبير في مناطق بين صلاح الدين وكركوك، معتبرا أنها “نقطة مهمة يجب استغلالها بعيدا عن التحشيد الطائفي والفتن الاجتماعية، وعبر توجيه عقائدي و استراتيجيات اجتماعية مقبولة”.ونوه خورشيد، إلى أهمية “استغلال سلاح المختارين استخباريا ونوعيا والتعاون المعلوماتي والاستخباري في ظل وجود نسبة كبيرة من المختارين في مناطق جنوب غرب كركوك وشرقي صلاح الدين”، موضحا أن “أكثر من 60% من منظومة المختارين في أطراف هذه المحافظتين متعاونين مع الأجهزة الأمنية والاستخبارية”.بدوره، رأى عبد العزيز مطلك الجبوري، أحد المختارين في قاطع “الحلوات” في اطراف الحويجة، ضرورة دعم المختارين وتهيئة الأجواء الأمنية والاجتماعية لانهاء خطر داعش في عموم القصبات والقرى النائية.وأبلغ الجبوري وكالة شفق نيوز، باعتقال ما يقارب 110 إرهابيين في قواطع جنوب غرب كركوك، بفعل منظومة المختارين إلى جانب تدمير أكثر من 80% من الاوكار الارهابية الخطيرة”.أعجبنيتعليقمشاركة

التعليقات معطلة.