تلميحات أميركية بوقوف حزب الله العراقي وراء مهاجمة عين الأسد
مسؤولون أميركيون يقولون أن الهجوم يحمل بصمات ميليشيا موالية لإيران، مشيرين إلى أن السلطات الإيرانية هي من تعطي الضوء الأخضر لأذرعها لشن مثل هذه الهجمات، فيما يحتدم التوتر بين طهران وواشنطن حول الاتفاق النووي.السبت 2021/03/06جنود أمريكيون يقفون في موقع لقصف إيراني في قاعدة عين الأسد الجوية بالأنبارهجوم جديد على مصالح اميركية يحمل بصمات إيرانية الولايات المتحدة تلوح بالرد المناسب على استهداف قاعدة عين الأسد مصادر أميركية تؤكد أن الصواريخ المستخدمة في هجوم عين الأسد إيرانية الصنع الاعتداءات على مصالح واشنطن بالعراق سلاح إيران للضغط من أجل رفع العقوباتواشنطن – أفاد مسؤولون أميركيون بأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف الأربعاء الماضي قاعدة عين الأسد الجوية المستضيفة لقوات أميركية في العراق يحمل بصمات فصيل مدعوم من إيران، فيما لا تزال التحقيقات جارية في الاعتداء الذي جاء في خضم التوتر الأميركي بين طهران وواشنطن إزاء الملف النووي.وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي فجر السبت، أن بلاده سترد على تلك الهجمات في الزمان والمكان المناسبين إذا وجدت ضرورة لذلك، مؤكدا أن واشنطن بتصعيد الوضع مع إيران وإنما حماية قواتها ومواصلة المهمة في العراق.واستهدفت عشرة صواريخ على الأقلّ الأربعاء قاعدة عين الأسد التي تضمّ قوات أميركية في الأنبار بغرب العراق، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني أميركي مع التحالف الدولي وأتى بعد أيام قليلة من هجوم على السفارة الأميركية في بغداد لم يخلف أضرارا، وآخر مماثل في أربيل (شمال)، ثبت بعد ذلك أن فصيل متشدد موال لإيران شارك في تنفيذه.وتضم قاعدة عين الأسد جناحين كبيرين منفصلين، أحدهما للجانب العراقي والقسم الآخر لقوات التحالف الدولي.وقال مسؤولون أميركيون شريطة عدم الكشف عن شخصياتهم إن “الهجوم على قاعدة عين الأسد يحمل بصمات فصيل مدعوم من إيران”.وأفاد المسؤولون، بأن كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران أو ميليشيا تابعة لها، نفذت الهجوم، وفق ما أفاد به موقع ‘بوليتكو’ الأميركي.كما أكد هذا الاتهام رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب مينينديز، قائلا في تصريح إن “الهجوم نفذ من قبل وكلاء إيران في المنطقة”، مشيرا إلى أن طهران هي من يعطي الضوء الأخضر لأذرعها لشن مثل هذه الهجمات، فيما يستمر السجال المحتدم بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي.وبالتزامن مع التحقيقات الجارية، أكدت مصادر أمنية غربية أن الصواريخ التي استهدفت عين الأسد من نوع ‘آرش’ إيرانية الصنع وذات دقة عالية.وذكر مصدر أمني عراقي آخر ومسؤول حكومي طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن الصواريخ انطلقت من منطقة البيادر غربي مدينة البغدادي.ويأتي الهجوم في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران على وقع تعنت الأخيرة في رفض الالتزام ببنود الاتفاق النووي قبل رفع العقوبات الأميركية، فيما رفضت إدارة الرئيس جو بايدن تخفيف الضغوط على إيران ما لم تتوقف عن انتهاكاتها النووية.وتحاول طهران الضغط على واشنطن لرفع العقوبات وتنفيس اقتصادها، مستغلة في ذلك ورقة الملف النووي وتحريك أذرعها في اليمن والعراق لتنفيذ اعتداءات إرهابية لإلزام الولايات المتحدة باتفاق على مقاس الإيرانيين الذين يئنون تحت وطأة الأزمة الاقتصادية الخانقة.القوات الأميركية بالعراق هدف إيراني مشروع في ظل تفاقم التوتر بين طهران وواشنطنالقوات الأميركية بالعراق هدف إيراني مشروع في ظل تفاقم التوتر بين طهران وواشنطنوقعت ثلاث هجمات صاروخية في العراق في فبراير/شباط الماضي على مدى يزيد قليلا عن أسبوع استهدفت مناطق تستضيف قوات أو دبلوماسيين أو متعاقدين أمريكيين. وأسفر هجوم في 16 فبراير شباط على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في شمال العراق عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أميركي.وأول أمس الخميس كشف جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق أن القصف الذي استهدف مطار أربيل وقاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) داخل حرم المطار، منتصف فبراير/شباط الماضي، نفذه 4 أشخاص، أحدهم عنصر في فصيل مرتبط بإيران وتم إلقاء القبض على اثنين منهم.وقال الجهاز في بيان إن الهجوم استهدف مدينة أربيل ومطارها الدولي بـ14 صاروخا؛ مما أودى بحياة مقاول أجنبي (يعمل لصالح التحالف الدولي) ومواطن عراقي وجرح 5 جنود أميركيين ومدنيين اثنين.وأضاف أن “التحقيق توصل إلى أن 4 أشخاص هم المسؤولون الرئيسيون عن الهجوم الإرهابي، وعلى رأسهم المتهم حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي الذي اُعتقل وأقر بجريمته وأدلى باعترافات مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم”.وأضاف أن “التحقيق توصل إلى أن 4 أشخاص هم المسؤولون الرئيسيون عن الهجوم الإرهابي، وعلى رأسهم المتهم حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي الذي اُعتقل وأقر بجريمته وأدلى باعترافات مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم”.وأفاد بأنه شارك نتائج التحقيق مع المؤسسات الأمنية في الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي.وتابع أن القوات الاتحادية ألقت القبض على متهم ثانٍ بتنفيذ الهجوم، فيما لا يزال المتهمان الآخران فارين، ويجري البحث عنهما.ونشر الجهاز اعترافات المتهم المعتقل لديه والذي أشار إلى أن أحد المتهمين الرئيسيين ينتمي لفصيل “كتائب سيد الشهداء” (شيعي) مرتبط بإيران، فيما نفت الأخيرة صلتها بالهجوم.وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب بأن “البياتي” اعترف بأن الصواريخ التي استُخدمت في الهجوم “إيرانية الصنع”، دون الكشف عن كيفية معرفته بذلك.
الله العراقي وراء مهاجمة عين الأسد