السبت, 13 مارس 2021
المركز الخبري الوطني / ديالى
كشف مسؤول حكومي في ديالى، اليوم السبت، عن عودة ما اسماه بـ”التسول الوافد”، في اشارة منه الى متسولين ياتون من محافظات اخرى ومنها العاصمة بغداد، الى اكبر مدن المحافظة.
وقال قائممقام قضاء بعقوبة، عبدالله الحيالي، في حديث خاص لـ”المركز الخبري الوطني”، إن “التسول الوافد، عاد مجدداً الى اسواق وازقة وشوارع بعقوبة كبرى مدن ديالى في الاونة الاخيرة”، لافتا الى ان “تدفقهم زاد من معدلات التسول العامة بنسبة تصل الى 25%”.
واضاف الحيالي، ان “90% من المتسولين في مدن ديالى أتوا من خارجها”، مشيراً إلى ان “التسول يدار من قبل ما نسميها بمافيات المحافظات والذين يعتبرون التسول تجارة رابحة بالنسبة لهم، ويقومون بالاعتماد على نساء واطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وتوزيعهم في الاسواق والتقاطعات من ساعات الصباح الاولى قبل اخلائهم منها في المساء، وهكذا تدار العملية التي تدر عليهم اموال طائلة”.
وأكد، ان “هناك توجيهات للأجهزة الأمنية بمعالجة ملف التسول في الشوارع والتقاطعات، الا ان البعض يغض النظر عن الامر ما يسهم في زيادة اعداد المتسولين بشكل كبير”.
من جهته، قال الناشط في بعقوبة، حسن التميمي، إن “80% من التسول في ديالى، يدار من قبل جهات هي اشبه بالمافيات المحلية التي تقوم باستغلال الفقراء ودفعهم للتسول مقابل اجور يومية”.
واضاف التميمي، ان “الاجهزة الامنية بادرت الى معالجة ملف التسول واعتقلت الكثير من النسوة واطالفهن وحتى مراهقين، لكن الاطار القانوني يطلق سراحهم في كل مرة، لان الامر يحتاج الى رؤية شاملة لمعالجة وضع انساني صعب استغل للاسف من قبل البعض في تحويله الى نافذة للاستغلال وكسب المال بطرق ملتوية”.
ويعاني العراق، من أزمة حقيقة تتمثل باتساع رقعة التسول في جميع المحافظات، وسط غياب الدور الحكومة لمعالجة هذه الظاهرة، حيث ينتشر المتسولون من مختلف الاعمار والاجناس في الشوارع والتقاطعات حاملين صغارهم وعوقهم وشيخوختهم كوسيلة لطلب المساعدة من المارة.