تقدم القوات العراقية وضع واشنطن في مأزق

1

 

قالت وكالة رويترز ان تقدم القوات العراقية في مناطق كانت بيد الكورد وضع واشنطن في مأزق وهي الحليف الوثيق لكل من بغداد واقليم كوردستا والتي سلحت الجانبين ودربتهما في إطار حملتها الناجحة لطرد مقاتلي الدولة الإسلامية من العراق.
وقال الرئيس دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين ”لا نحب فكرة اشتباكهم. نحن لا نتحيز لأي جانب. كانت علاقاتنا جيدة للغاية على مدار أعوام مع الكورد كما تعلمون وكنا أيضا في جانب العراق“.
وحتى الآن يبدو أن معظم تقدم القوات يتم بدون مقاومة حيث ينسحب الكورد قبل وصول القوات الحكومية. ووردت تقارير بشأن اشتباك كبير واحد فقط في الساعات المبكرة من يوم الاثنين عند مشارف كركوك وهو ما أرجعته واشنطن إلى سوء فهم.
وفي كركوك، إحدى أكثر مدن العراق تنوعا، احتفل التركمان المعارضون للحكم الكوردي يوم الاثنين وجابوا الشوارع بمواكب سيارات وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء. وفر بعض السكان الكورد من المدينة.
وبالنسبة للكورد تعد خسارة أرض، خاصة كركوك التي يعتبرونها قلب وطنهم، ضربة قوية بعد ثلاثة أسابيع فقط من تصويتهم على إعلان دولة مستقلة وهو هدفهم منذ عقود.
واتهم مسؤولون في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي ينتمي له زعيم الإقليم مسعود بارزاني منافسه التاريخي حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي كان يرأسه الزعيم الكوردي والرئيس الراحل جلال طالباني ”بالخيانة“ لتخليه عن الكورد. ونفت أرملة طالباني الذي تولى منصب الرئيس العراقي الشرفي بين عامي 2003 و2014 وتوفي منذ أسبوعين هذا الاتهام.

التعليقات معطلة.