مراحل ثبات الوزن مع التخسيس والأخطاء المؤدية لها
نتخذ قرار اتباع حمية غذائية للتخلص من طبقات الدهون المتكدسة في أجسامنا بعد عناءٍ كبير، ماضين قدمًا نحو الحرمان من الملذات والطيبات التي أوصلتنا إلى السمنة والحال الذي نحن عليه، فتبدأ أول أيام تطبيق الرجيم بكل صعوبة لنجتازها بعد أيامٍ قليلة ويصبح الأمر سهلًا نسبيًا؛ إلا أننا نتفاجأ بأن هناك ثبات الوزن مع التخسيس بالرغم من الإلتزام التام بحذافير الحمية الغذائية، وقد أصبحت هذه المشكلة تواجها الكثيرين من متبعي الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن؛ ولا شك أن حالة من الإحباط والاكتئاب تهيمن علينا اعتقادًا منا بضياع التعب سدى، لكن لا داعي للقلق ففي هذا المقال سنقدم طرق التغلب على ثبات الوزن مع التخسيس ليصبح أمرًا بسيطًا نجتازه بسهولة.
ثبات الوزن مع التخسيس
تحدثنا في مقال سابق عن مشكلة ثبات الوزن مع التخسيس وكل ما يؤول إليها، وسنعاود التذكير مجددًا بتعريف هذه الحالة؛ وهي عبارة عن توقف الوزن عن فقدان الزائد منه واستقراره عند آخر وزن توصل إليه الإنسان، فتصبح القراءة على الميزان ثابتة لا تتغير بالرغم من الإلتزام التام بالنظام الغذائي، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة بعد مضي شهر وأسبوعين من اتباع حمية غذائية ما، وتقف الكثير من الأسباب خلف هذه الحالة كاعتياد الجسم على نسبة حرق محددة، أو ممارسة خاطئة أخلت بعمل منظومة التمثيل الغذائي، أو التعرض للمشاكل النفسية وغيرها الكثير من الأسباب.
كيفية التغلب على ثبات الوزن مع التخسيس
يمكن التغلب على مشكلة ثبات الوزن مع التخسيس بعدة طرق، ومنها:
- احتمالية خسارة الجسم للماء الزائد فيه خلال الأسابيع الأولى من الحمية الغذائية، فيبدأ تباطؤ فقدان الوزن تدريجيًا.
- مراقبة عدد السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، لذلك ينصح بحساب عدد السعرات الحرارية في كل وجبه بالتدوين على دفتر خاص لذلك، أو بواسطة مواقع حساب السعرات الحرارية المجانية.
- زيادة المجهود الرياضية، ولا بد من الإشارة إلى أنه في حال كان الإنسان نشطًا ورياضيًا ويلجأ إل تقليل كميات الطعام أكثر من المحدد اعتقادًا بخسارة وزن أسرع؛ فإن ذلك خاطئ تمامًا؛ إذ سيؤدي إلى ثبات الوزن مع التخسيس.
- التحقق من احتياجات الجسم الحقيقية من السعرات الحرارية، فغالبًا ما يوصي الخبراء إلى تقليل السعرات الحرارية بمقدار 500 سعر حراري يوميًا لفقدان نصف كيلو أسبوعيًا.
- تقييم مقدار المجهود الرياضي المبذول والتحقق فيما إذا كان ملائمًا ومناسبًا لحرق المزيد من السعرات الحرارية في جسمك، اقرأ أيضًا: تمرينات رياضية للتخلص من بروز البطن
- احتمالية ظهور أثر فقدان الوزن على المظهر وثبات القراءة على الميزان، أي بما معناه أن الدهون قد بدأت بالتلاشي والعضلات بالظهور.
- عدم المبالغة في قياس الوزن، ققياس الوزن مرة واحدة أسبوعيًا يعتبر كافيًا.
- مراجعة الطبيب للإطمئنان بعدم وجود مشكلة صحية تسببت بثبات الوزن.
- التنوع في الرياضات المتبعة خلال الرجيم، كزيادة مدة المشي أو الاستعاضة عن المشي بالهرولة.
- اتباع تمارين القوة لضمان خسارة الدهون وبناء العضلات.
- إدخال التغييرات على نوعية الأطعمة المتبعة في النظام الغذائي، والتنويع بها وبطريقة طهيها.
- التركيز على تناول البروتين؛ فيساعد على منح الشعور بالشبع أكثر، ولكن يقابل ذلك تقليل كمية الكربوهيدرات والدهون.
- ضرورة تناول وجبة إفطار أكبر من المعتادة بقليل، ويمنع بتاتًا تجاهلها.
- الحصول على ساعات نومٍ إضافية، إذ يتراكم التعب والإرهاق على الجسم نتيجة قلة النوم فيبطئ ذلك عملية الأيض.
- اتباع قاعدة كسر الرجيم، وذلك بالتوقف عنه لبضعة أيام والمعاودة مجددًا.
مراحل ثبات الوزن مع التخسيس
الجلوكوز في الدم:
تعتبر المرحلة الأولى في ثبات الوزن مع التخسيس من الجلوكوز في الدم، إذ يعود إليه الفضل في تخزين الطاقة ومزود الطاقة الفوري ، ويحفزه على القيام بالأنشطة اليومية؛ وفي حال تدني مستوياته يصبح الجسم عاجزًا عن حرق السعرات الحرارية .
الجيلايكوجين في الكبد والعضلات:
يأتي بالمرتبة الثانية لتخزين الماء في الجسم، ويقوم بالاحتراق كليًا لغايات إمداد الجسم بالطاقة وتحرير كميات أكبر من الجسم وتحفيزه على فقدانها، لذلك يكون الوزن المفقود مجرد ماء وليس دهون.
الدهون المتراكمة:
تمتاز الدهون باحتوائها على طاقة ضخمة تصل إلى أضعاف الجلايكوجين الموجود في الكبد والعضلات، وبناءً عليه تقوم الدهون بإنتاج الطاقة بشكلٍ أكبر عند الاحتراق مما يسهم في إمداد الجسم بطاقة أكبر؛ فيحدث ثبات الوزن.
أخطاء تؤدي إلى ثبات الوزن مع التخسيس
- عدم شرب كميات كافية من المياه؛ أي أنها تقل عن 6 أكواب يوميًا.
- ارتفاع كمية الطاقة الناتجة عن حرق الدهون تسهم في ثبات الوزن.
- تجاهل بعض الوجبات والانتقال إلى أخرى مباشرة.
- التوتر والاكتئاب والاضطراب النفسي.
- اعتياد الجسم على عدد السعرات الحرارية التي انتقل إليها الجسم مع الرجيم.
- اختلال كمية السعرات الحرارية في الطعام.
- تدني مستويات هرمون اللبتين المحفز على سد الشهية ومنح الشعور بالجوع.
- المبالغة في تناول الألياف في وجبات الحمية.
- عدم ممارسة قدر كافٍ من الرياضة التي تحفز على حرق السعرات الحرارية في الجسم.