رفض الامين العام للحزب الاشتراكي الكوردستاني والقائد في قوات بيشمركة كوردستان محمد الحاج محمود ان يكون ما جرى في كركوك بسبب اجراء الاستفتاء، ودافع عن مشروع الاستفتاء وتوقيته، مستدركا ان يستوجب الوقوف عنده ان الهجوم الذي استهدف مدينة كركوك تم باسلحة امريكية وبعلمها.
وقال الحاج محمود الذي يلقب بـ”كاكه حمه” في بيان ، ان الذي لم يجب ان يحصل حصل في 16 تشرين الاول 2017 في مدينة كركوك واثر بشكل سلبي على مكتسبات الشعب الكوردستاني خلال المائة عاما الماضية بنضال ودماء ابنائه وصمودهم امام الابادة الجماعية.
ووجه كاكه حمه الانتقادات لعدم تمكن الشعب الكوردستاني من الاستفادة بالشكل الامثل من المكتسبات التي تحصل عليها خلال الاعوام 26 الماضية، لافتا الى انه كان على القيادة الكوردستانية بعد انتخاب البرلمان الكوردستاني وتشكيل الحكومة لحين سقوط النظام السابق ان تفكر بتحديد حدود كوردستان، مشيرا الى انهم وبسبب الاوضاع حينها اختاروا الفيدرالية لتلك المرحلة.
واضاف انه بعد ظهور “داعش” واحتلاله لمساحة واسعة من الاراضي والمناطق الحدودية العراقية تمكنت البيشمركة بتضحياتها ان تعيد السيطرة على المناطق الكوردستانية، معربا عن اسفه انه بسبب ضعف الرؤى والصراعات السياسية الحزبية غير الصحيحة وصل الامر لحد استقدام “العدو” الى داخل مدينة كركوك وخسارة ما حصل عليه الشعب بتضحيات مائة عام خلال ساعات قليلة.
وطمأن الحاج محمود الشعب الكوردستاني بان قوات البيشمركة مصرة على مطالب الشعب ومستمرة في النضال والكفاح لحين تحقيق المصير واستقلال كوردستان، لافتا الى ان القوات العراقية احتلت كركوك باشراف امريكا ودول المنطقة، الا انها لا تستطيع احتلال ارادة البيشمركة وما يريده الشعب الكوردستاني لذا فانها حية وستستمر.
ورفض كاكه حمه الادعاءات التي تصور احتلال كركوك كرد فقعل على اجراء الاستفتاء كون الاستفتاء عملا صحيحا ومناسبا، مستدركا ان الذي يتطلب الوقوف عنده واتخاذ موقف منه هو ان الهجوم على كركوك تم باسلحة امريكية وبعلمها.
ولفت الى ان الكورد وعلى طول تاريخهم لم يطأطئوا رؤوسهم والتاريخ اثبت تلك الحقيقة، مشددا على ان ابناء الشعب الكوردستاني سيواصلون النضال والكفاح وستنقلب المعادة السياسية في المنطقة وعلى القيادة الكوردستانية الاستفادة من المعادلة الدولية التي تتبلور بشكل ملحوظ في المنطقة وتلوح في افقها الاستقلال لكوردستان.