من فكر أبتلى

2

 

جميل عبدالله

أن تحرك بعض المفاهيم السياسية في عالمنا هذا , هي سياسة اللغة والاشارة في حركة المصالح الدولية بين شعوب العالم . أننا نتكلم بشكل طبيعي جدا مثلما نأكل او نسير او ننام . ولكن المألوف هو أننا لا نمنح أهمية لحقيقة كون ” طبيعية ” لغتنا مجرد أمر ظاهري . ان اللغة البشرية ليست فطرية , أننا قد تعلمناها والمجتمع هو الذي علمها ايانا . فلغة داعش ظاهرة برزت على الساحة نتيجة رد فعل سياسي لمصلحة جهوية , في استخدام واستغلال لغة الدين في اشارات المذهب السياسي .

أما اليوم في الحكومات المتعددة المذهبية والقومية تظهر لغات سياسية جهوية متعددة المصالح والاطماع وتتكلم بدستور يناسبها ويناسب اجنداتها وتتكلم بالوطنية بصوت خارق وغير طبيعي وترقص على مشاعر المواطن الذي يسمعها وقت المصالح الانتخابية من قوم شفطوا البلاد ونفطها , والشعب يرقص على نغمات واسطوانات مشخوطة وتركة قديمة . الشعب بين فكين داعش وماعش , داعش يقتل ويدمر البلاد وماعش يسرق قوت الشعب ويبعده عن المدنية والرفاهية , فهما وجهين لعملة واحدة ومرفوضة من قبل الشعب العراقي في المستقبل القريب .

التعليقات معطلة.