بغداد – د. حميد عبدالله:
الاثنين ١٦ ٢٠٢١ – 02:00
قـائـد بـالـحـشـد: مـن يـوالـي غـيـر العراق خائن
فجَّر قيادي في حشد المرجعية قنابل خطيرة حين وصف أتباع إيران بنعوت وأوصاف لم يجرؤ أحد قبله على إطلاقها، في كشف واضح للخلاف العميق بين الحشدين.
وقال قائد لواء أنصار المرجعية التابع لحشد العتبات حميد الياسري في خطاب خلال مجلس عزاء عاشورائي: أن يأتينا الصوت والتوجيه والإرشاد من خلف الحدود فهذه ليست عقيدة الإمام الحسين، نحن نرفض هذه الانتماءات ونرفض هذه الولاءات ونرفض ونعلن بأعلى أصواتنا، فلا خوف ولا تردد ولا أي شيء يمنعنا من قول الحقيقة، مضيفا أن من يوالي غير هذا الوطن فهو خائن ومحروم من حب العراق.
وأضاف الياسري: أعلم أن هذا الكلام يجرح وأعلم أن هذه الكلمات صرخات ورصاصات سوف تضرب صدور المتخاذلين والخائنين والمتقاعسين الذين باعوا ولاءهم لمن خلف الحدود.
وتوقع الياسري أنه سيقتل على أيدي من وصفهم بـ(الموالين لأسيادهم خارج الحدود) كما قتل الناشطون الذين اتهمتهم جهات موالية لإيران بالعمالة للسفارات وهم في الحقيقة فقراء معوزون يبحثون عن قوت يومهم.
وبلغة أكثر وضوحا قال الياسري: لقد صوبوا رصاصاتهم وقالوا إن هذا الفقير الذي خرج إلى الشارع للمطالبة بحقوقه عميل، وكذلك صاحب البسطة الفقير الذي حمل العلم العراقي.
وكانت الخلافات بين حشد المرجعية وما يطلق عليه الحشد الولائي في إشارة الى الولاء لإيران مستترة وغير مكشوفة لكن الشارع العراقي يعي تماما تلك التقاطعات وخاصة حين رفض حشد المرجعية المشاركة في الاستعراض الكبير الذي نظمه الحشد الشعبي ورعاه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
ويرى مراقبون في بغداد أن هجوم الياسري على الحشد الولائي أنهى أي فرصة للمصالحة بين أتباع السيستاني وأتباع خامنئي في العراق وأنذر بمواجهات كلامية أخرى بين الطرفين.
ولم يستبعد المراقبون أن تتطور تلك السجالات إلى مواجهات بطرق أخرى على الرغم من أن السيستاني يسعى دائما ليكون صمام أمان يحول دون أي مواجهة بين الأطراف والقوى الشيعية.