فرقة العباس ترد على “الهجوم الولائي”: أصبحتم مكشوفين ومفضوحين امام العراقيين

16-08-2021 | 11:46 المصدر: النهار العربي

عناصر من الحشد الشعبي

رد قيادي في فرقة “العباس القتالية” التابعة لحشد العتبات المرتبط بالمرجع الاعلى علي السيستاني، على هجوم زعيم ميليشيا حركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي الاخير ضد قائد “أنصار المرجعية”، حميد الياسري.

وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ”النهار العربي” :”اصبحتم مكشوفين ومفضوحين امام العراقيين”.

وشن قيس الخزعلي زعيم حركة “عصائب أهل الحق”، امس الأحد، هجومًا ضد القائد في حشد العتبات التابع للمرجع الأعلى علي السيستاني حميد الياسري، على خلفية تحذير من “فتاوى اغتيالات جديدة”.

وقال الخزعلي في بيان عبر حسابه في تويتر إنّ “أسوأ ما في محاولات بعض القوميين المعممين الذين يريدون الستار بالوطنية لتمرير مشاريعهم، هو محاولة ربط الإمام الحسين بهكذا أفكار”.

واضاف انه “من العجب أنّ تصدر أمثال هذه التفاهات من شخص معمم وعلى منبر الإمام الحسين، وفي مدينة مثل الرميثة المعروف أهلها بالوعي والثقافة”.

وخرج حميد الياسري قائد لواء “انصار المرجعية” التابع لحشد العتبات الذي يرتبط بالمرجع الاعلى علي السيستاني، في تصريحات اثارت غضب قيادات في الميليشيات المقربة من ايران التي يطلق عليها في العراق “الحشد الولائي”.

وانتقد الياسري في خطاب امام جموع غفيرة من الناس في محافظة المثنى جنوب العراق، “صوت التوجيه والإرشاد القادم من خلف الحدود”، في إشارة واضحة الى الميليشيات التي تأخذ توجيهاتها من المرشد الايراني علي خامنئي.

 وقال الياسري، قبل يومين، “هذه ليست عقيدة الإمام الحسين، ونحن نرفض هذه الانتماءات ونرفض هذه الولاءات ونعلن ذلك بأعلى أصواتنا، دون خوف وتردد”.

واضاف ان “من يوالي غير هذا الوطن فهو خائن ومحروم من حب هذا الوطن”، في رسالة الى الميليشيات المقربة من ايران.

واكد في خطابه، قائلا “أعلم أنّ هذه الكلمات هي رصاصات في قلوب هؤلاء، وأنّها سوف تعود في يوم من الأيام وتضرب قلبي وقلبك، وأعلم أنّ هناك من يكتب ويسجل هذه الكلمات ويبعثها لأسياده، وأسياده يبعثونها إلى أسيادهم خارج الحدود، وسوف يفتي المفتي خارج الحدود بقتلي وقتلك بتهمة أننا نزعزع الولاء، ونهدد هذه الولاءات الورقية الزائفة الزائلة في يوم من الأيام”.

وتابع “قالوا وحكموا وصوبوا رصاصاتهم إلى الفقراء والعمال المساكين الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وعدوهم عملاء يجب أنّ يموتوا، ثم قتلوهم وماتوا”.

 تصريحات الياسري التي لاقت ترحيبا من كافة اطياف الشعب العراقي، دفعت المسؤول الامني لـ”حزب الله” العراقي ابو علي العسكري المقرب من ايران الى الهجوم ضد الياسري حيث وصفوه بأنه “منحرف وضال”.

واصدر “حزب الله” العراقي، ليلة الاحد-الاثنين، بيانا مطولا اذ جاء فيه ان  “الاصوات المنحرفة فكريا لا تنتمي الى المرجعية ولا تمثلها”.