2021.08.21 – 08:02
بغداد – ناس
حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، مما قال إنها محاولات لإظهار تيارات مسلحة مشابهة لداعش في العراق، وفيما أشار إلى أن “الشيطان” و “المستكبرين هم الذين بثوا الفرقة والاختلافات بين العراقيين، شدد على أن “الوحدة العراقية” هي السبيل لإنهاء كل مخططات “الأعداء”.
جاءت تصريحات نجاد خلال أول ظهور متلفز له عبر قناة فضائية عراقية مساء يوم الجمعة.
وقال نجاد خلال استضافته في برنامج “الحسم”، الذي يقدمه الزميل “هارون رشيد”، وتابعه “ناس”، (21 آب 2021)، إن “إيران لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، والشعب يجب أن يقرر مصيره ويتخذ قراره بنفسه بما في ذلك الشعب العراقي”.
وأضاف نجاد أن “هناك أعداء لا يريدون علاقات حميمة وتعاونا بنّاءً بين دول المنطقة، إذ أن مصالحهم تقتضي بث الفرقة”.
وشدد على أنه “لا أحد يحق له التدخل في شؤون الشعوب بما في ذلك النوايا الحسنة”، موضحاً أن “أي نوع من التدخل لا يمكن أن يكون صحيحا، بثبوت وجود (أعداء) يتربصون بأي عملية تقدم وازدهار”.
واستذكر قائلاً إن “العلاقات مع الحكومة العراقية كانت ودية خلال فترة ترؤسه لإيران”، مشيراً “كنت أول رئيس إيراني زار العراق”.
وذكر أيضاً أن “إيران والعراق لديهما علاقات وطيدة، والاشتباك حصل في فترة ما، وكان بتحريض من الأعداء”.
ونفى نجاد وجود علاقات شخصية خاصة تجمعه بمسؤولين عراقيين قائلاً “من يختاره الشعب العراقي ممثلا له تكون علاقتنا وطيدة معه، جرى ذلك مع الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني ورئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي”.
ولفت نجاد إلى أنه يعتقد ويرى بأن “من مصلحة القوى الاستعمارية استضعاف شعوب المنطقة، وزرع الخلافات، ليشتبك البعض ببعضهم، ومهمة تنظيم داعش كانت إضعاف وتدمير العراق وثروات المنطقة”.
وأبدى نجاد استغرابه قائلاً أيضاً إن “العراقيين كانوا يتعايشون بسلام باختلاف طوائفهم ومعتقداتهم، الشيطان بث الفرقة والاختلافات بينهم، وساعده المستكبرون بذلك”.
ومضى بالقول إن “ظهور داعش وإيجاد مجاميع مشابهة له يأتي ضمن مخططات فرض الهيمنة والاستعمار على المنطقة”.
وحذر نجاد من أن “هناك محاولات لإحياء تيارات مشابهة لداعش؛ لأن أطرافاً وجهاتٍ لا تريد استقرار العراق”.
وشدد الرئيس الإيراني الأسبق على أن “الوحدة العراقية هي التي توقف هذه المخططات، حيث أن ظروف العراق تقتضي أن تكون هناك وحدة تجعل الحكومة مقتدرة وتتصدى لكل أشكال المؤامرات”.