حسن فليح / محلل سياسي
مئة عام مضت علىٰ أستقلال ألعراق مئة عام من ألتخبط والضياع مئة عام من ألحروب والأنقلابات ألعسكرية مئة عام من ألصراع ألسياسي ألمدمي والمستهلك للدماء والقدرات وأنعدام ألمستقبل ، جميع تلك ألمتغيرات والتحولات ألتاريخية في حياة ألعراقيين ، كانت بارادة ألدولية ، ولازالت أللأرادة ألدولية وألىٰ يومنا هذا هي ألمحرك ألأساسي في حياة وتاريخ ألعراقيين ، ألسبب ألأساسي بالموضوع هو غياب ألأرادة ألوطنية وضعفها ألشديد أمام ألأرادة ألدولية ألتي لم تجد قوىٰ ألتدخل ألخارجية ألأساس والقاعدة ألمتينة عند العراقيين ، لاجبار ألأخرين علىٰ ألتعامل بها وعلىٰ أساسها ، ألأمر ألذي سهل من عملية ألتدخلات وصراع ألمشاريع ألدولية من حولنا ، لازال ألحراك ألوطني ألعراقي يقف عاجزاً من أنتشال بلادة ، عبر وقفة جادة وفق مشروع ورؤيا وطنية شاملة لتحديد أسباب ألفشل وسبل ألنجاح ، وينتهي من متاهته الفكرية وعقمهُ ألسياسي ألمزمن ألقاتل للجهد الوطني والشعب ، والبلاد يجب تحديد ألمسار لقيادة ألشعب والبلاد ، بطريقة حضارية وعلمية بعيداً عن أدلجة ألأنسان ألعراقي وتقويض عقلة وتفكيرة ، أليوم بلادنا بين أحتلاليين ألأمريكي ألأيراني، والقوى ألسياسية منقسمة بين هذا ألطرف أو ذاك ، هذا يتهم ذاك بالولائيه وذاك يتهم هاذا بالعمالة ، أنها مهزلة كبيرة ضحيتها شعبنا ومقدراتنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا ، اما آن ألأوان أن نعي خطورة ألمرحلة ونتائجها ألكارثية متى نتوقف عن أستهتارنا بالزمن وبشعبنا وبلادنا ، العراق لديه ارث حضاري كبير وطاقات بشرية وكفائات تجعلة قادر علىٰ ألنهوض والتقدم والأزدهار شريطة أن ننتهي من أدلجة ألمجتمع ، والأبتعاد عن ألخطاب ألطائفي وأبعاد ألدين عن ألدولة ، والعمل على تفعيل ألعوامل ألوطنية وبناء رؤيا صانعة لعراق جديد .