لقاءات تاريخية لمسارات إيجابية
رأي – البيان
تنشر الإمارات الأمل والتفاؤل في المنطقة، من خلال ترسيخ مسارات جديدة للتعاون والعمل الجماعي لضمان الاستقرار والتنمية، وهو ما كان واضحاً في لقاءات محمد بن راشد التاريخية التي جمعته بقادة عدد من الدول المشاركين في قمة بغداد، وخصوصاً أمير دولة قطر، وكذلك وزير الخارجية الإيراني الجديد.
لقاء محمد بن راشد مع أخيه تميم بن حمد آل ثاني يفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، اللذين تجمعهما أواصر متجذرة من الأخوة ووحدة الدم، وهي علاقات كفيلة بأن تطلق مساراً نوعياً من التعاون الذي يخدم المنطقة بأسرها على مستوى الاستقرار والازدهار الاقتصادي لما يمثله البلدان من قوتين اقتصاديتين مؤثرتين في التنمية إقليمياً وعالمياً.
ما وصف به محمد بن راشد هذه العلاقات بقوله: “الأمير تميم شقيق وصديق.. والشعب القطري قرابة وصهر.. والمصير الخليجي واحد.. كان وسيبقى.. حفظ الله شعوبنا وأدام أمنها واستقرارها ورخاءها”، هو خير دليل على نظرة الإمارات الإيجابية للمستقبل، ولما يجب أن تكون عليه جسور التعاون بين الجميع من قوة، ليكون تعاوناً فاعلاً في تحقيق النجاح والتطلعات المشتركة.
لقاء محمد بن راشد، كذلك، مع وزير الخارجية الإيراني، يشير إلى هذه الإيجابية الإماراتية في ترسيخ علاقات في المنطقة ككل تقوم على مبادئ الحكمة وتغليب مصالح الشعوب، ما يتطلب الالتفات إلى توجه حقيقي وجاد يترك التباينات جانباً ويمنح فرصاً أكبر للتقارب والتعاون في تسريع جهود التنمية المشتركة.
الإمارات تقدم على الدوام هذا النهج في كل علاقاتها، وهو ما تبرهن عليه في كل مرحلة بمصداقية عالية في تقوية الجسور مع الجميع دولاً وشعوباً.