مقالات

(ثورة ألغضب والرفض لشباب وجيل مابعد ألفين ألأسباب والحلول)

لا أحد من ألأجيال ألسبابقة قادر علىٰ مواجهة ألظلم والتعسف واللامبالاة والبطش والقتل والأعتقالات مثلما قام به شبابنا ألعراقي ألأعزل من ألسلاح ، كون أجيالنا ألسابقة مؤدلجة وتؤمن بالتنظيم ألجماعي وطالما كانت تؤمن بالسلاح والثورة أو بالأنقلابات ألعسكرية طريقاً للحل والوصول ألىٰ ألأهداف والغايات ولم تجرب في حياتها ألنضال ألسلمي والعفوي ، لذلك كانت ألمسيرة دموية بكل أبعادها ومراحلها ، ولازالت ألطبقة ألسياسية ألعراقية رهينة عقد ماضيها ولم تنفك عن طريقتها ألتقليدية في ألفكر والممارسة والذي أنعكس سلبا بعدم معرفتها في أدارة ألدولة وشؤون ألبلاد علىٰ مدى ألحقبة ألماضية والتي أمتدت مابعد سقوط ألنظام ألسابق ولحد أللحظة ، حيث بقت أسيرة ذاتها ولم تنفتح علىٰ ألأخر ولم تغير من سلوكها ألنمطي في ألتعامل مع ألأحداث والمواقف والتحديات علىٰ ألرغم من أجواء ألديمقراطية اْلمتاحة والتي لم تتمتع بنعيمها بسبب تصرفات وممارسات ومؤامرات ألطبقة ألسياسية علىٰ نفسها وعلىٰ ألديمقراطية ذاتها والتي لم تنجُ من ظلم وتخلف وتعسف وتزوير وكذب ألمتصارعين من خلالها مع بعضهم وعلىٰ ألديمقراطية في أن واحد ، علماً أنها ألمكسب ألوحيد في حركة ألتحول مابعد ٢٠٠٣ والتي أصبحت فيما بعد من أهم ألعوامل ألمحبطة والمعطلة لحياة ألعراقيين وحالة دون تقدمهم ، سوء سلوك ألأحزاب ألمتصدرة للمشهد ألسياسي في اْلبلاد ولتي لم تستطع توحيد خطابها وتتفق على ألثوابت ألوطنية وصياغة ألمشروع ألوطني لأنقاذ ألشعب والموحد للبلاد ، أن جيل مابعد الألفين ألذي عاش وعاصر ألثورة ألتكنلوجية ألحديثة وعالم ألأنترنت وسرعة ألأتصالات وتلقف ألمعلومة وهامش ألحرية ألتي كانت مفقودة ، أذن هم جيل لايرتهن للماضي وعقدهِ وهم لم يكونو رهن قيم واْعراف وتقاليد وعادات وأرهاصات أسلافهم وهم أصحاب طموحات واْحلام مختلفة ، واعاشوا وشاهدو وتلمسوا زيف وكذب وبطلان وفساد رجال ألدين والطبقة ألسياسية ألحاكمة لهم والتي لاتمت بأي صلة لواقعهم ومدركاتهم واهتماماتهم ألجديدة بأي حال من ألاْحوال ، اْنهم ثورة مستمرة وملتهبة في كل بيت ومؤسسة وشارع أنهم مستقبل ألعراق ألواعد والمختلف كلياً عن ما أعتدنا عليه وأصبحت هناك فجوه كبيرة بالسلوك والممارسة والأهداف بينهم وبين جيل ألطبقة اْلسياسية ألحالية ، يتطلب ألأمر ألىٰ وجود قيادة واعية بعد أن توفرت ألقاعدة اْلشعبية ألشبابية ألساخطة والغاضبة والرافظة والجاهزة بشرط توفر قيادة ترتقي لطموحاتهم عكس ماأعتدنا علية سابقاً من ألأرتقاء بالقاعدة لبلوغ ثقافة وأيمان وطروحات وما تؤمن به ألقيادة ألأمر هنا وفي هذه ألمرحلة مختلف تماماً والأسباب عديدة أهمها ألاْيمان بما هو جديد ومايؤمن به ألشباب ألمتطلع لغد أفضل علمياً وثقافياً واقتصادياً وتنموياً بأعتبارهم أليوم يشكلون اْلطليعة اْلواعية لشعبهم ، أن مخاض شعبنا ألعسير ألذي نحن فيه كفيل بأن يولد قيادة ذكية وواعية ومدركة لطبيعة ألواقع ألسياسي والحاجة ألملحة لتغير ذلك ألواقع وتستطيع أن توضف ألرفض والغضب ألشعبي والشبابي وحسن أدارتة وتوقيته ضمن رؤيا شاملة تعالج اْلعقم اْلسياسي والفكري ألذي لازم ألطبقة ألسياسية والحراك ألسياسي طيلة ألفترة ألسابقة والخلاص من ألمتاهه اْلفكرية والهذيان ألسياسي ألذي وقف عاجزاً من أيجاد حلاً لهموم ألوطن والمواطن ، والذي يؤكد أن شعبنا وشبابنا قد تعداهم بوعيه وخياراتة ألوطنية وهو اٖلأن ألأكثر وعياً والأكثر اٖخلاصاً وستعداداً للتضحية في سبيل شعبه وبلاده من جميع ألقوىٰ ألسياسية ألتي طاردتهم وأعتقلتهم واغتالت ألناشطين منهم ، ولم تسعَ ولم تدرك تلك القوىٰ طبعية ألفرصة السانحة ألتي وفرتها الثورة بقيادة ألشباب ألمؤمن بالتغيير وعدم أغتنامها وأخذ دور ألشباب والوقوف معهم وأستثمار حالة ألثورة والرفض والغليان ألشعبي لتحقيق ألأٖستدارة بالبلاد وكسب ود ألشعب وأٖعتماد ألعلم طريقاً للخلاص بعيداً عن ألأدلجة ألفكرية والدين ألسياسي ، ألعلم عابر للطائفية ويرجح ألعوامل ألوطنية لدىٰ ألشعب خاصةً أن ألأمم غادرت صراع ألأيدلوجيات والتعصب ألديني والمذهبي والقبلي والصراع ألأن بات علمياً وتنموياً وحضارياً ، بالعلم وحدة نبني وطن ويزدهر شعبنا ونقضي علىٰ تخلفنا ومشاكلنا ألعقيمة .