هل يسبب التوتر تحول لون الشعر إلى الرمادي؟
يتحول لون الشعر إلى الرمادي مع التقدم في العمر، وهو علامة مبكرة على الشيخوخة، ويعتقد الباحثون أن التوتر يمكن أن يعجل بظهور الشيب في الشعر.
وفي حديث لصحيفة إكسبريس البريطانية، أوضح ريتشارد سبنسر إم آي تي ، عالم الشعر في معهد علماء الشعر، السبب العلمي للشيب الناجم عن الإجهاد والتوتر.
وقال سبنسر “تظهر الدراسات الجديدة أن تأثيرات الجهاز العصبي مثل التوتر والقلق والصدمات النفسية وغيرها تسبب إنتاج هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون التوتر، ويمكن أن يؤدي هذا بدوره إلى شيب الشعر قبل الأوان، من خلال التأثير على الخلايا الجذعية المسؤولة عن إنتاج صبغة الشعر”.
والشعر في الواقع، أبيض أو شبه عديم اللون (غير مصطبغ)، ووفقًا للسيد سبنسر، يبدو الشعر رمادياً فقط بسبب مزيج من الشعر الداكن والأبيض، وأشار إلى أنه “في بعض الأحيان، ولكن في حالات نادرة، يمكن للشعر غير المصطبغ أن يستعيد لونه الطبيعي بعد الصدمة”.
وبالطبع، التبييض المبكر للشعر له أسباب أخرى، وكما أشار سبنسر، فهو مرتبط أيضًا بالعامل الوراثي، وتشمل المشاكل الصحية التي قد ينذر بها الشيب ما يلي:
– نقص فيتامين ب 12
– الورم العصبي الليفي (ويسمى أيضًا مرض فون ريكلينجهاوزن): تتسبب هذه المجموعة من الأمراض الوراثية في نمو الأورام على طول الأعصاب وتطور غير طبيعي للعظام والجلد.
– التصلب الحدبي: حالة وراثية غير شائعة تسبب أورامًا حميدة في أعضاء متعددة (بما في ذلك الدماغ والقلب والكلى والعينين والرئتين والجلد).
– مرض الغدة الدرقية.
– البهاق: تتسبب هذه الحالة في فقدان أو تدمير الخلايا الصبغية (الخلايا الموجودة في قاعدة بصيلات الشعر التي تنتج اللون) – ربما بسبب “اختلال” الجهاز المناعي ومهاجمة فروة الرأس بدلاً من العدوى.
– داء الثعلبة: اضطراب يحدث فيه فقدان مفاجئ لبقع من الشعر، خاصة الشعر الملون (غير الرمادي). وقد يؤدي هذا إلى ظهور الشيب “بين عشية وضحاها” لأن الشعر الرمادي أو الأبيض الموجود سابقًا يصبح فجأة أكثر وضوحًا.
وعندما يستأنف نمو الشعر، قد يكون أبيضاً أو رمادياً، لكن الشعر الملون قد يعود في النهاية.