روبوتات مجهرية لتوصيل الأدوية إلى أجزاء معينة من الجسم
صمم الباحثون روبوتات مصغرة مستوحاة من الخلايا وتوجهها الموجات فوق الصوتية ويمكن أن تتنقل يومًا ما في جسم الإنسان وتساعد في توصيل الأدوية إلى أجزاء معينة منه.
“السفن الصاروخية” كما وصفها العلماء في جامعة كورنيل، لها تصميم مستوحى من البكتيريا وخلايا الحيوانات المنوية. ويتم التحكم في الروبوتات، التي يمكنها التنقل عبر جسم الإنسان عن بُعد، ويمكن أن تستفيد من بعض ميزات الحيوانات المنوية وخلايا البكتيريا، بما في ذلك حقيقة أن البكتيريا يمكن أن تسبح 10 أضعاف طول الجسم.
وقال المؤلف المشارك للدراسة، مينجمينج وو، أستاذ الهندسة البيولوجية والبيئية في جامعة كورنيل في بيان “يمكننا صنع طائرات أفضل من الطيور في الوقت الحاضر، ولكن على النطاق الأصغر، هناك العديد من المواقف التي تقوم فيها الطبيعة بعمل أفضل منا. البكتيريا، على سبيل المثال، لديها مليارات السنين من التطور لإتقان طريقتها في القيام بالأشياء”.
وأضاف وو ” قادنا ذلك إلى التفكير في أنه يمكننا بالفعل هندسة شيء مشابه. وإذا كان بإمكاننا إرسال الدواء إلى منطقة مستهدفة، مثل الخلايا السرطانية، فلن يكون هناك العديد من الآثار الجانبية”.
ولإنشاء الروبوتات، قام الخبراء بتصميمها وطباعتها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لكنهم كانوا بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على تشغيلها، ونظرًا لعدم وجود بطاريات، تم إدخال الموجات فوق الصوتية، وهي تقنية اعتبرتها إدارة الغذاء والدواء آمنة.
وبعد ستة أشهر من العصف الذهني، ابتكر الباحثون سباحًا آليًا مثلث الشكل ويحتوي على تجاويف على ظهره، وعندما يتم غمره في محلول أو سائل، يتم احتجاز فقاعة هواء صغيرة في كل تجويف.
وعندما يتم توجيه محول طاقة بالموجات فوق الصوتية إلى الروبوت، تولد فقاعة الهواء تدفقًا (أو دوامات) وتحرك الروبوت إلى الأمام. والخطوة التالية للباحثين هي جعل الروبوتات متوافقة حيوياً من أجل التنقل بين خلايا الدم.
وتحتاج الروبوتات بحجم الخلية أيضًا إلى أن تكون قابلة للتحلل البيولوجي، لأن عددًا كبيرًا منها يحتاج إلى الدخول إلى جسم المريض حتى يتمكن من تنفيذ مهمته، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.