حسن فليح / محلل سياسي
ألأنتخابات في ألعراق هي أللعبة ألسياسية والحيلة اْلمنظمة والمستدامة وبغطاء دولي وأقليمي لمصادرة أصوات ألناخبين وتطلعاتهم وبطريقة قانونية ومشرعنة ، لتضفي ألشرعية علىٰ من يتصدر ألمسؤولية في ألحكومة والبرلمان ، وبالتالي تتيح للمسؤولين ألعبث وسرقة ألمال ألعام خاصةً من قبل ألمنحرفين عن خطهم ألوطني والمرتبطين بجهات خارجية لتحقيق أهداف وغايات لا علاقة لها بإٔرادة ألناخبين وهموم ألناس ، هكذا عودتنا ألتجربة مع ألعملية ألسياسية والأنتخابيه سيئة ألصيت ، أنها ألديمقراطية علىٰ
ألطريقة ألأمريكية وبالرغبة والأدارة ألإٔيرانية وأحزابهما ألعميلة للعبث بالعراق بغية عدم إٔدراك ألعراقيين لحاضرهم ومستقبلهم والعمل بكل ألوسائل لأبعاد ألإٔرادة ألوطنية ألعراقية ألحقيقية من ألتأثير وبلوغ أهدافها ، وأبقاء ألعراق وشعبة في ألمتاهة ألحقيقيه والعقيمة ألأمر ألذي يعني أن ألأنتخابات في بلادنا هي ألأكذوبة ألمشرعنة بلا تغيير حقيقي علىٰ أرض ألواقع ألسياسي والأجتماعي والتنموي في حين أنها تنهي قيمة وأهمية وأهداف وآمال وأحلام ألناخب لحظة مغادرته صندوق ألأنتخابات مباشرةً لأستمرار دورة تغيير ألوجوه لإٔدامة زخم المؤامرة والمصالح في ألنهب والأستحواذ وبدعم خارجي معروف ألهوية والأهداف بالوقت أن ألأنتخابات كانت دأئماً محسومة ألنتائج سلفاً وبطريقة ملتويه وكما عودتنا ألتجارب ألسابقة ، كاد أمل ألعراقيين أن يتحقق بالأنتخابات ألمبكرة ، ألتاجيل لها كان ألخطة ألتي نسجت خيوطها في دهاليز ألسياسة ألمظلمة لدوائر ألمخابرات ألخارجية وأدواتها ألداخلية لتفويت ألفرصة علىٰ ألعراقيين من اْستلام مقاليد حاضرهم ومستقبلهم ، حيث أن فترة ألتأجيل ستة أشهر كانت كافية لتعيد قواعد أللعبة ألىٰ سابق عهدها وكانت أيضا كافية لتصفية ألناشطين والمثقفين والفاعليين بحركة ألغضب والثورة ألشعبية ألتي عمت مدن وشوارع ألعراق ، قلق ألمهتميين والراعين ألدوليين للنظام اْلسياسي ألقائم في ألعراق والذي جاءَ بأرادة دولية وبعيداً عن ألأرادة ألشعبية ألعراقية ، جعلهم يحثون ألخطىٰ دجلاً وخشيةً لتجواز أزمتهم من ألتهديد اْلحقيقي لهم من قبل ألشعب ألعراقي ألرافض لهم والسلوكهم ألمشين من أن يسقط ألنظام ألسياسي ألمتحكم بالعراق والعراقيين عبر عملية سياسية وأنتخابية مزيفة ومشرعنة زوراً وبهتاناً ، أن قمع ألثورة وبالطريقة ألتي تعاملت بها قوىٰ الموالات بها مع ألشباب ألثائر قد غرست في عقول ونفوس ألعراقيين خيبة ألأمل والخذلان واليأس والتي عززت وزادت من عزلة ألطبقة ألسياسية ألمتحكمة بالمشهد ألسياسي ومن يقف خلفهم أن ألأنتخابات في ١٠/١٠ من ألعام ألحالي لا تأتي بأمل ألعراقيين ولا تنهي تأثير ألدجالين ولا تختلف عن سابقاتها كثيراً عدىٰ أنها ستدخل ألبلاد في دوامة ألعنف وعدم ألأستقرار وجميع ألأحتمالات ألسيئة ، وستكون ألفترة ألتي تلي ألأنتخابات عبارة عن فوضىٰ عارمة ورهينة تقلبات وأنعكاسات ألأوضاع ألأقليمية والدولية ألمتفاقمة وألمتسارعه ومايترشح من تأثيراتها علىٰ ألداخل ألعراقي .