حسن فليح / محلل سياسي
بعد نتائج ألأنتخابات وماترشح عنها جعلت من ألبلاد أمام خيارات وطنية مفتوحة لم يعهدها ألعراقيون من قبل ، لم يتبقى سوىٰ حسن ألأداء ألسياسي وأستثمار ألنتائج من قبل ألفائزين ووضع خارطة طريق وطنية بعيداً عن ألتدخلات ألخارجية وبناء تحالفات عابرة للطائفية وتفعيل ألعوامل ألوطنية علىٰ حساب ألخطاب ألطائفي ألذي أتعب شعبنا وبلادنا كثيراً ، خشية ألعراقيين هذه ألأيام هي من بقاء ألمعادلة ألسياسية علىٰ ماهية عليه ، خاصةً بعد رفض قوى ألموالات لنتائج ألأنتخابات ، والتهديد ألعلني للسلم ألأهلي ، ألذي أثار ألقلق ألشعبي والتخوف من أعادة ألمشهد ألسياسي نفسة ليخيم أربعة سنوات أخرىٰ من ألشد ألطائفي والمحاصصة ألمقيته اْلمنتجة للفساد والمفسدين واْنهيار ألتنمية ونعدام ألأمن وهيمنة ألسلاح اْلمنفلت علىٰ ألشارع والواقع ألعراقي ، أن ألتفاهمات ألأقليمية والدولية الجارية من اْلمؤكد ستلقي بتأثيراتها علىٰ ألداخل ألعراقي ، وأن ألاْنسحاب ألأمريكي من أفغانستان وكذلك أنسحاب ألقوات ألقتاليه من ألعراق منتصف ألعام ألقادم ، وتسليم ألمهمه في ألعراق ألىٰ فرنسا ، والتقارب ألسعودي ألأيراني ، والاْنفتاح اْلعربي علىٰ اْلعراق ، كل ذلك جاءَ نتيجة حتميه للتغير ألحاصل في ألسياسة ألأميركية ألتي كانت متبعة في ألمنطقة والشرق ألأوسط ، كانَ للتحدي ألصيني ألأثر ألبالغ في ذلك ألتغير وما يشكلهُ من خطر حقيقي على ألمصالح ألأميركية ليس في ألمنطقة فحسب وأنما علىٰ ألصعيد ألعالمي ، ألأمر ألذي دفع بالولايات ألمتحدة بالأعتماد علىٰ حلفائها بأدارة شؤون ألمنطقة ، وتركيز أهتمامها علىٰ جنوب شرق أسيا لمواجهة ألخطر ألصيني ، أيران ودورها ألقادم بالعراق والمنطقة سيكون مختلفا تماماً ، والنظام في طهران هذه ألمرة يريد أن يبرهن برسائل وخطوات ألىٰ من يهمهُ ألأمر من ألمجتمع ألدولي ودول ألمنطقة أيجابية مفادها ألتغير في طبيعة تعاطي أيران مع اْلوضع في ألعراق والمنطقة لتؤكد حسن ألنوايا والسلوك وطمأنة ألعالم وابتداءً من ألعراق ، ومن ألمؤكد أن أيران ستتعامل بطريقة رسمية وليس ألدولة ألمهيمنه علىٰ
ألعراق وستفاجئ مواليها بعدم تدخلها في ألشأن ألعراقي وستحثهم علىٰ ألقبول بنتائج ألأنتخابات والتسليم بنتائجها وذلك نابع من تفاهمات أقليمية ودولية بهذا ألخصوص ، أن ألضروف الجديده التي خلفها ألأنسحاب ألاْمريكي من اْفغانستان والتبدل ألحاصل في ألسياسة اْلأمريكية في اْلمنطقة وستدراكا أمريكيا لحقيقة اْلخطر ألصيني ، والعمل ألجدي على مواجهته كلها أسباب وراء ألتحول ألأستراتيجي الاميريكي في ادارتها لشؤون المنطقة والعالم تلك الاستدارة للولايات المتحدة ستجر معها ومن يدور في فلكها وكذلك للذين يبدون انهم ليسو معها ألىٰ أستدارات لابد منها ، ألسؤال ألمهم ، هل يفعلها ألتيار ألصدري ويشكل تحالفاً عابراً للطائفية ويكون خارج ألمعادلة ألسياسية ألتي أعتادت عليها ألعملية ألسياسية سيئة ألصيت ؟ أن ذلك يبدو ممكناً في ضل ألتحولات ألأستراتجية ألجديده ألأيرانية ألأميركية بالشأن ألعراقي ، ويأتي ذلك التحالف متناغماً مع تلك ألتوجهات ، لاسيما وأن ألتيار ألصدري يحضىٰ بمقبولية لدىٰ ألأ كراد والسنه ألعرب أكثر
ٔ من سواهم ، ليشكل حكومة تنال رضىٰ ألشعب والمحيط ألأقليمي والدولي ، اْلأمريكان يسعون أكثر من أي وقت مضىٰ ألىٰ ألتهدئة شرق أوسطيا ، ويحاولون خفض ألتوترات والتخفيف من ألمشاكل ألقائمة بين دوله ، تلك رغبه أكيدة من ألأدارة ألأمريكية ألجديدة لقطع ألطريق أمام ألنفوذ ألصيني ألمتوجه صوب ألشرق ألأوسط وأن بقاء حالة ألتوتر وعدم ألأستقرار يسهل ويمنح ألصين فرصة ألتدخل ، من هنا جاءت رغبة ألأمريكان بتغير سياستها ألتي كانت تعتمدها علىٰ أثارة ألمشاكل والتوترات والأستثمار بها ، ألىٰ ألعكس من ذلك هناك رغبة ألأن ألىٰ ألتهدئه وأيجاد ألحلول ، وعدم ترك ألشرق ألأوسط هدفا سهلا للصين تتقاذفه ألمشاكل والتوترات للدخول منها ومن خلالها ، أهمية اْلعراق شرق أوسطيا تدركها ألولايات ألمتحدة تماما وكذلك تدركها ألصين وتدركها أيران ، ماعدىٰ ألطبقة ألسياسية ألمتحكمة بالمشهد ألسياسي لاتدرك أهمية بلادها ودورة بالمنطقة والعالم ، حيث أشار ألتاريخ لأهمية ألعراق عبر كل اْلصراعات التي كانت ولازالت تستهدفهُ من قبل دول وامم أخرى لأهمية العراق شرق اوسطياً وحسم الصراعات من خلالهِ حيث تبين لنا من بعد كل تلك ألصراعات أن اْلماسك ببغداد سيبقى ماسك بالشرق ألأوسط هكذا هو ألعراق كما حدثنا ألتاريخ عنه وعن أهميته ألتاريخية والحضارية وموقعه ألجغرافي ألمتميز ومايمتلكه من ثروات طبيعية ، علىٰ ألقوىٰ ألسياسية أن تعي حقيقة ألمتغير ألأمريكي والأقليمي والدولي حول ألعراق وعليها أن تستثمر ذلك لصالح ألبلاد وشعبه وأن لاتبقى لاهثه خلف ألأستقواء بالخارج ، تاركتاً ألمصالح ألوطنيه للعراق ،عرضة لمن هب ودب ، وأن تعي أهمية ألفرصه ألسانحه اْلتي قدمتها متغيرات ألأحداث والصراعات والتي فرضت بدورها سلوكاً جديداً للأمريكان وأيران ، وليس ألحراك ألسياسي اْلعراقي ألذي وقف عاجزاً من صنع ألمتغير ، أدرك ألنظام في أيران أهمية ألعراق للولايات ألمتحدة والغرب أكثر من أهمية ألكويت لهما والجميع يعرف ماذا حل بالعراق بعد غزو ألكويت من قبل صدام حسين أن ألذي سيحل بأيران ربما أوسع وأكبر حجماً وتاثيراً ، من هنا أُفهمت ألرساله ولكنها ليست علناً ، ألأمر ألذي يدلنا علىٰ طبيعة ألعلاقة ألخفية بين ألنظام في أيران والولايات ألمتحدة ألأمريكية ، نقول علىٰ ألقوى ألموالية وفصائلها ألمسلحة أن تعي ألمتغير ، وأن ألواقع ألسياسي ألقادم في ألعراق والمنطقة لم يساعد علىٰ بقائهم وأن ألضروف ألداخلية والخارجية ألتي ساعدت علىٰ نشوء تلك ألفصائل لم تعد قائمه بعد ألأن .