يونايتد يفشل في اختبار الجودة أمام مانشستر سيتي

1

ربما لا تكون النتيجة ثقيلة، لكن كل شيء آخر في فوز مانشستر سيتي 2-0 على مانشستر يونايتد، في مباراة قمة في أولد ترافورد يوم السبت، يمثل إعلاناً صارخاً على تفوق فريق المدرب بيب غوارديولا.

ولم يترك ليفربول أي شك بشأن هيمنته بفوزه 5-0 على يونايتد في أولد ترافورد قبل أسبوعين.

لكن في حين أن قمة مانشستر افتقدت عامل الصدمة والمفاجأة الذي كان حاضراً أمام ليفربول، فإنها لا تزال تمثل دليلاً واضحاً على أن يونايتد يبقى بعيداً تماماً عن تقديم أفضل مستوياته.

وفي كل جزء من الملعب، امتلك سيتي أفضل اللاعبين في حين أن يونايتد بداية من دفاعه المهزوز المثير للقلق، لديه الكثير من اللاعبين الذين لا يرقون إلى معايير النادي الطامح للعودة للقمة.

وقال قائد يونايتد السابق روي كين، الذي يعمل حالياً محللاً في شبكة سكاي سبورتس: “كان الأداء متواضعاً جداً، الاختلاف واضح في كفاءة وقيمة اللاعبين وجودتهم واتخاذ القرار وكل شيء في الأساس”.

ولا شك أن الجدل سيستمر بشأن ما إذا كان المدرب النرويجي أولي جونار سولشار هو الرجل المناسب لإعادة النادي للمنافسة مع الكبار سيتي وليفربول وتشيلسي.

لكن ما يظهر بعيداً عن هذا الخلاف أنه بغض النظر عن المدرب فإن يونايتد يحتاج إلى تعديل وإصلاح في تشكيلته.

ولا يبدو الأمر كما لو أن مالكي يونايتد لم ينفقوا على التعاقدات خلال السنوات الأخيرة، لكن الدليل واضح في الملعب أن الاستثمار في صفقات اللاعبين لم يكن ناجحاً في كثير من الأحيان.

ويعمل يونايتد على تحسين أساليب اكتشاف المواهب وطرق التعاقد لكن التشكيلة الحالية نتاج سنوات من التعاقدات غير المناسبة.

وارتكب سيتي أخطاء في سوق الانتقالات على مدار سنوات مثل أي ناد، لكن تشكيلة المدرب بيب غوارديولا الحالية يمكنه الاختيار منها والمفاضلة بين العديد من المواهب الجاهزة للمشاركة والأداء بقوة.

ويمكن القول إن سيتي يملك تقريباً أفضل ظهير أيمن في العالم هو الإنجليزي كايل ووكر، بينما فشل آرون وان-بيساكا لاعب يونايتد في الارتقاء للتوقعات التي صاحبت انتقاله من كريستال بالاس، وكلاهما كلف ناديه حوالي 45 مليون جنيه إسترليني.

وتكلفت صفقة البرتغالي الدولي برناردو سيلفا، الذي يتمتع بلمسة رائعة ورؤية أسهمت كثيراً في نجاح فريق غوارديولا منذ انضمامه إلى سيتي قادماً من موناكو في 2017، حوالي 50 مليون جنيه إسترليني وهو نفس المبلغ المبدئي تقريباً لصفقة يونايتد لضم البرازيلي فريد.

وكلف كل من ثنائي قلب الدفاع إريك بايي وفيكتور ليندلوف أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني لكل منهما، لكن لا يمكن مقارنتهما بكفاءة روبن دياز مدافع سيتي الذي انضم مقابل 60 مليون جنيه إسترليني.

ويملك يونايتد مواهب في تشكيلته مثل كريستيانو رونالدو وبرونو فرنانديز بينما تأثر بغياب إدينسون كافاني ورفائيل فاران.

كما أن الشبان ميسون غرينوود وجيدون سانشو وماركوس راشفورد يتمتعون بالموهبة التي قد تجعلهم من أفضل لاعبي العالم في المستقبل.

لكن تشكيلة يونايتد تضم العديد من اللاعبين الذين لم يعد لهم أي مكان في الفريق بعدما قدموا أفضل ما لديهم بالفعل مثل خوان ماتا ونيمانيا ماتيتش وفيل جونز، كما يوجد لاعبون مثل جيسي لينغارد وديوغو دالوت وأنطوني مارسيال بدا منذ فترة طويلة أنهم لا يتمتعون بثقة سولشار لكنهم يحصلون على رواتبهم.

ويظل الأمل في أكاديمية النادي التي يمكن أن تنتج جيلاً جديداً من اللاعبين الموهوبين يمكن أن يثير إعجاب جماهير أولد ترافورد.

لكن حالياً توجد فجوة في الجودة عندما يتعلق الأمر باختيار تشكيلة يمكنها مواجهة فريق مثل مانشستر سيتي.

وبغض النظر عن مستقبل سولشار، فإن عودة يونايتد إلى أمجاده السابقة التي تمتع بها تحت قيادة المدرب أليكس فيرغسون تظل بعيدة عن الإصلاح السريع.

التعليقات معطلة.