“رجالنا ونساؤنا في القوات العسكرية الأميركية قاتلوا وماتوا إلى جانب الكورد”، هكذا استهلت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت إجابتها حول ما إذا كانت واشنطن قد أدارت ظهرها للكورد في الأزمة العراقية الدائرة حاليا.
وأضافت ناورت في لقاء حصري مع قناة “الحرة” الامريكية، انه “لم نكن والشعب العراقي على ما نحن عليه اليوم لولا البيشمركة ولولا القوات الكوردية الهائلة (…) نستمر بالوقوف إلى جانبهم”.
ويمر العراق بأزمة سياسية في الوقت الراهن بعد توتر العلاقة بين حكومتي بغداد وأربيل في أعقاب إجراء إقليم كردستان استفتاء على الاستقلال في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوضحت ناورت أن “الولايات المتحدة اقترحت تقديم المساعدة إذا أراد العراقيون أي مساعدة منا”، مضيفة أن وزير الخارجية “ريكس تيلرسون منخرط بشكل كبير مع رئيس الوزراء (حيدر) العبادي والرئيس العراقي (فؤاد معصوم) والأكراد”.
وأكدت المسؤولة الأميركية أن واشنطن تسعى لـ”جمع كل الأطراف والحديث عن هذه القضايا”.
يذكر أن الولايات المتحدة عارضت إجراء الاستفتاء في الموعد الذي اختاره الإقليم، وقالت المتحدثة باسم الخارجية في هذا الإطار إن واشنطن “شعرت بأنه سيكون مزعزعا للاستقرار في العراق والآن ترى أين أصبحت الأمور إذ ترى العراقيين يقاتلون عراقيين وأكرادا يقاتلون عراقيين وهذا ليس جيدا”.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي الجمعة وقف القتال مع القوات الكردية لمدة يوم واحد بعد قصف القوات الاتحادية مواقع للبيشمركة.
الحرب على داعش
وشددت ناورت على أن الولايات المتحدة تهدف في العراق إلى التركيز على هزيمة داعش، موضحة “نريد أن نرى داعش وقد اختفى من العراق إلى الأبد”.
وتقود واشنطن تحالفا ضد داعش يضم 73 دولة ومؤسسة بينها حلف شمال الأطلسي، ودعمت قوات عراقية حققت انتصارات ضد التنظيم أبرزها تحرير الموصل في محافظة نينوى والحويجة في محافظة كركوك.
وقالت ناورت “لا نريد أن نعود إلى الوراء ونخسر الانتصارات التي حققتها الولايات المتحدة والعراقيون والتحالف سويا على أرض المعركة”.
النفوذ الإيراني
المتحدثة باسم الخارجية أكدت خلال حديثها مع “الحرة” على “خطورة” النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقالت “حلفاؤنا وشركاؤنا العرب يتوافقون مع الولايات المتحدة على ذلك. كلنا على اتفاق أنه عندما ترى إيران في بلد آخر، فعندها تعرف أنها لا تسعى للخير (…) نريد وقف هذا النفوذ المزعزع للاستقرار”.
وأضافت ناورت أن “عدم النظر إلى إيران من خلال الاتفاق النووي القديم” يعد أولوية للإدارة التي يقودها الرئيس دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة يتضمن منع إقامة جسر بري بين طهران وبيروت يسمى “الهلال الشيعي”.
وقالت “سيتم التعامل معه من قبل وزارة الدفاع الأميركية وهو أمر نراقبه عن كثب”.