عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية عن استغرابه من التصريح الصادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت والذي وصفت فيه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس بـ”الإرهابي”.
وقال المتحدث في بيان اليوم، ان “هيئة الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من القوات العراقية التي تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، وأنها قاتلت بشجاعة الى جانب القوات الاخرى، فإن المهندس هو نائب رئيس هذه الهيئة المقاتلة والمقرة قانونا من مجلس النواب وقد قدمت التضحيات الكبيرة في معركة العراق ضد الإرهاب”.
وأضاف انه “فِي الوقت الذي نرفض فيه هذه التصريحات فإننا نذكر بدعم الولايات المتحدة للمعركة التي قاتل فيها ابناء الشعب العراقي كافة وبضمنهم رجال الحشد الشعبي”، داعيا “الخارجية الامريكية الى مراجعة هذه التصريحات المناقضة للواقع”.
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، يوم امس في مؤتمر صحفي المهندس بـ”الإرهابي”.
والمهندس مطلوب للقضاءين الكويتي والأميركي وللشرطة الدولية (الانتربول)، لاتهامه بتفجير السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول 1983، ما أسفر حينها عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 80 آخرين من بينهم رعايا غربيون.
وأظهر تحقيق مشترك أجرته السلطات الكويتية والأميركية في حينه، تورّط المهندس مع سبعة عشر عضواً آخرين من حزب “الدعوة”، بهذه الهجمات، بعدما نجحت الشرطة في العثور على أدلة مادية تؤكد ذلك.
وحُكم على المهندس ورفاقه بالإعدام لكنه نجح في الفرار من الكويت باستخدام جواز سفر باكستاني متجهاً إلى إيران. كما وُضع اسمه على لائحة المنع في دول الخليج ومصر والمغرب العربي إضافة إلى الدول الأوروبية والأميركتين، ولم يُسجل خروجه من إيران سوى إلى سورية والعراق خلال السنوات العشر الماضية.
وفي ردها على سؤال بشأن دور أبو مهدي المهندس في معارك كركوك، قالت ناويرت “هذا الشخص إرهابي وهذا كل ما يمكننا قوله في الوقت الحالي”.